زار وفد من لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين ضم رئيسها النائب ياسين جابر ومقررها النائب آغوب بقرادونيان والنائبين عدنان طرابلسي وفؤاد مخزمي، مقر وكالة مقر وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا" في بئر حسن، والتقى مديرها العام في بيروت كلادويو كوردوني في زيارة تضامنية.
بعد اللقاء، قال جابر: "الزيارة قررتها اللجنة تضامنا مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. كما تعلمون، اليوم هناك مواقف صدرت خصوصا من الولايات المتحدة الاميركية تهدد وجود هذه الوكالة، وبالنسبة الينا في لبنان هذا موضوع له اهمية كبيرة لأنه لا يمكن لبنان ان يتحمل عبء اللاجئين الفلسطينيين، اضافة الى ما يتحمله من اعباء النزوح السوري، ولا سيما ان الوضع اللبناني اليوم صعب جدا على كل الأصعدة الاقتصادية والمالية، وبالفعل هناك خوف من المسار الذي بدأ مع البيان الذي صدر من الولايات المتحدة الاميركية يؤدي الى طريق ستوصل، في نهاية المطاف، الى التوطين الذي هناك اجماع لبناني على رفضه".
وأضاف: "من هناك اتينا لنعلن تمسكنا باستمرار الامم المتحدة عبر وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بالقيام بدورها، على ان تقوم الدول العربية في المقام الاول وايضا الاتحاد الاوروبي، ولا سيما ان هناك جوارا معه وسيتأثر بالطبع من تردي وضع اللاجئين والذي سيؤدي الى انفجار اجتماعي، ان يتحمل مسؤولياته ويقدم الاموال الضرورية واللازمة من اجل استمرار عمل الوكالة".
واكد "العمل بجهد لرفع الصوت عاليا في كل المنابر الدولية"، موجها التحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على كلمته الذي القاها امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ، وأيد المواقف الذي اعلنها وزير الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وأكد ايضا "الاستمرار على كل الاصعدة الحكومية والبرلمانية في رفع الصوت عاليا والتمسك بدور هذه الوكالة".
وشدد على ان "حق العودة هو حق طبيعي للاجئين الفلسطينيين ومتفق عليه دوليا، وهذا لا يعني انه يجب ان يعيش اللاجئون الفلسطينيون بفقر وعوز من دون خدمات صحية وتربوية وغيره ليحفظ حقه في العودة. ولكن هذا الحق مقدس ويجب الاستمرار في دعمه، مع ان يقوم المجتمع الدولي عبر الامم المتحدة بتوفير ما يحتاج اليه هؤلاء اللاجئون الى حين ايجاد حل لقضيتهم".
من جهته، رحب كوردوني بزيارة اللجنة شاكرا النواب على زيارة مقر "الاونروا" في بيروت، واكد "التزام "الاونروا" الكامل لاستمرار خدماتها بالرغم من كل الصعوبات".
وقال: "نحن في حاجة الى 200 مليون دولار هذه السنة للمدارس والخدمات الاخرى. لدينا وكالة من الامم المتحدة وملتزمون كاملا هذه الوكالة وسنستمر لان هذه واجباتنا".
واكد ايضا "التعاون مع الحكومة اللبنانية ومع المجلس النيابي"، شاكرا على "كل التضامن"، آملا "الخروج من هذه الازمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك