ترأس بطريرك انطاكيا وسائر المشرق وتوابعهما للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، قداسا لمناسبة عيد الصليب في كنيسة رفع الصليب المقدس في بلدة رعيت - شرق زحلة، في إطار زيارته الرعائية لأبرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس، وشاركه في الخدمة كل من راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس الصوري، المطران نيفن صيقلي والأساقفة لوقا الخوري، ثيودور غندور ولفيف من الآباء الكهنة وشمامسة، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل، ألقى يوحنا العاشر عظة تحدث فيها عن "مركزية الصليب في الكنيسة وأبعاده الروحية"، مؤكدا ان "كل الصعاب تزول عند كلمة الرجاء والعزيمة لانهما كفيلان بمد الإنسان كل قوة وثبات".
وتطرق إلى أهداف زيارته الرعائية وما شاهده "في وجوه ابناء هذه الأبرشية من محبة وطيبة وعزيمة"، منوها "بجهود راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس الصوري وسهره على رعايتها وخدمتها رعاية صالحة".
وتلا عبارات عانقت معنى الصليب وتعمقت في صلب معاناة الشرق واوجاعه، منها "يا عودا مباركا مغروسا في جلجثة حياتنا، يا من برفعك اليوم ترفع قلوب المؤمنين، يا عودا احتضنا، يا رمز المحبة الخالصة، كم لنا من حراب كسرناها لحربتك، بارك أطفالنا وعائلاتنا قلب اطفالنا واحم شرقنا وحرر مطرانينا، ازرع النور في الشرق والعالم، وضم لبنان الى قلبك الطاهر واحم ابناء المنطقة ورعيت".
أعقبت عظة البطريرك كلمات تلاها كل من ميشال عبدو، نبيهة قازان، واطفال من اسرة الطفولة، شددت على أهمية زيارته لرعيت والمنطقة "لما لها من انعكاسات تريح النفوس وتزرع الأمل والرجاء بين سائر أبناء الأبرشية".
وقدم اطفال الرعية ولا سيما اسرة الطفولة هدايا للبطريرك ولوحات مزينة بصوره التي رسمتها أنامل الأطفال والشبان.
بدوره، قدم يوحنا العاشر لكاهن الرعية الأب افرام حبتوت كأسا وصينية مقدسة.
وفي نهاية القداس، اقيم زياح عيد الصليب، حيث طاف البطريرك بالصليب المقدس محاطا بالمطارنة والاساقفة والمؤمنين، ورافعا الصلاة على نية إحلال السلام في الشرق والعالم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك