تسجيل صوتي على "واتساب" لعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر أقام الدنيا ولم يُقعدها. وزراء ونواب وشخصيّات من مختلف القوى السياسيّة يتداولون بالتسجيلات الصوتيّة في التواصل بين بعضهم، ومنهم مَن يمتنع عن هذا الأمر تجنّباً لنقله أو انتشاره، فيكتفي بالتواصل كتابةً.
يرى مُدير الفرع الثاني في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية د. هاني صافي في هذا الإطار أنّه "بقدر ما يحمل التسجيل الصوتي مواقف عفويّة تعكس بشكل صادق وأمين وجهة النظر السياسية بقدر ما يُمكن اعتبارها بمثابة مصدر للخبر الصحفي ليصل إلى الرأي العام العريض"، مُضيفاً: "أمّا إن كان التسجيل مقصوداً أو منظَّماً فيكون من شأنه إسماع الجمهور بما يُريد صاحب الموقف إيصاله والظهور بصورة خارجية معيّنة لا تعكس الصورة الحقيقية له".
ويُشدّد صافي، في حديث لموقع mtv، على أنّ "الخبر بحاجة دائماً للتأكّد من المرجع الصوتي، أيّ من هويّة الشخص كي تُحفَظ المصداقية والأمانة في نقله للناس"، من دون أن ينفي أنّ "هناك إعلاميّين يلجأون إلى هذه الوسائل على "واتساب" ولكنّ السياسيين هم صانعي الحدث وبالتالي يُشكّلون محور الموضوع".
وعطفاً على ذلك، يعتبر أنّ "وسائل التواصل الإجتماعي، من "واتساب" و"فايسبوك" و"تويتر"، قلّصت المسافات بين المواطن اللبناني والحدث وتحوّلت إلى منبر يُطلّ عبره الفنان والمواطن السياسي كما المواطن العادي عبر الـ"تويت" التي تُساهم في تسهيل نقل الخبر الموثوق، مُردفاً: "خلقت هذه الوسائل علاقة مباشرة ووسّعت نطاق حريّة الرأي والتعبير وجعلت السياسيّين على بيّنة سريعة من أرضيّتهم وقواعدهم الشعبيّة".
وإذ يلفت صافي إلى أنّ "المسّ بكرامات الناس يخرج عن أدبيّات المهنة الإعلاميّة ولو كان عبر هذه الوسائل"، كشف أنّه "تمّ إدخال إلى برنامج التعليم في كليّة الإعلام كيفيّة التعاطي مع وسائل التواصل الإجتماعي في صياغة الأخبار الصحفيّة، وذلك عبر مدّ الطلاب بأسلوب الكتابة الإعلاميّة المتخصصة بهذا الميدان الذي فرض نفسَه على الساحة الإعلاميّة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك