تقارب "القوات اللبنانية" الإيجابيات الحكومية بحذر واضح متمنية أن تثمر، حيث قالت مصادرها لـ"الجمهورية": "عندما تدخل مفاوضات التأليف مدار الجدية على غرار ما هو حاصل اليوم، نفضّل أن نترك المفاوضات وكواليسها بعيداً عن الاعلام والسياسة خشية من دخول قوى سياسية معينة على الخط من أجل التشويش".
اضافت المصادر: "نعم دخلنا منذ ليل امس في المفاوضات، وهي مستمرة وقائمة على قدم وساق، والتواصل مع الرئيس المكلف مستمر وقائم، ونتمنى ان يترجم هذا الجو الايجابي الموجود بالشكل المطلوب، والّا تكون مجرد مناخات ايجابية شكلية. وفي طبيعية الحال، نحن نضع يدنا بيد الرئيس المكلف من اجل إنهاء أزمة التأليف، والدخول في الحكومة العتيدة لمواجهة ما يمكن مواجهته على اكثر من مستوى وصعيد. نحن حالياً في خضمّ المفاوضات، ونأمل كل خير على هذا المستوى".
وعلمت "الجمهورية" انّ النقاش مع "القوات" يدور حول الحقائب التي ستسند اليها، حيث عرضت عليها نيابة رئاسة الحكومة ووزارات التربية والثقافة والشؤون الاجتماعية. الّا انها رفضت هذا العرض.
وفهم من أجواء النقاش ان ردّ "القوات" على هذا العرض إنطلق من اعتباره غير متوازن، وأقرب الى الفتات مقارنة مع الحقائب التي منحت لـ"التيار الوطني الحر".
وبالتالي، لا تساوي شيئا حيث لم تحصل على حقيبة سيادية، ولا على وزارة نصف سيادية كوزارة العدل، ولا على وزارة أساسية كوزارة الطاقة، ولم يقدّم لها سوى الفضلات. وهي أمام هذا الوضع لا تريد من احد ان يقدّم لها هدايا وتنازلات، بل تريد وزارات تتناسب مع ما أعطتها إيّاه الناس، ومع حجمها.
لذلك، فإنّ هذا العرض لا يستوفي الشروط المطلوبة، ويؤشر الى خلل واضح وفاضح لمصلحة "التيار"، وكأنّ المطلوب إحراج "القوات" لإخراجها، ولكن هذه المرة عن طريق القول: "أعطيناكم نيابة رئاسة الحكومة، وعليكم ان تكتفوا بهذا القدر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك