عادة ما يكون "الأبيض" رسالة فرح وسلام، أما بياض "النهار" اليوم فسكب سوادا وظلامية على المشهد اللبناني القاتم أساسا.
فقد صدرت صحيفة "النهار" اليوم على غير عادتها، من دون أن يحاكيها حبر القلم، بصفحات بيضاء، فشغلت اللبنانيين جميعا، ودقت ناقوس الخطر للواقع الإعلامي في لبنان، مع كل ما يحمله هذا البلد من مشكلات اجتماعية واقتصادية.
وفي مؤتمر صحافي، أوضحت رئيسة مجلس إدارة "النهار" نايلة توني أنه "أردنا أن نقول "كفى" ونطلق شعار "نهار أبيض بوجه الظلمة" لدق ناقوس الخطر"، محذرة من أن هناك أزمة اقتصادية في البلد تضاف إلى مشكلة الإعلام وعلى الجميع ان ينتفض لوضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم، ومؤكدة أن "الأبيض اليوم لا يعني اليأس بل الالتزام بأن صفحاتنا هي مساحات مفتوحة عن الغضب والقضايا كما الحلول لبناء دولة حضارية".
إلى ذلك، لفتت تويني إلى ان "الشعب تعب و"النهار" كذلك في إنتظار الوصول إلى الوعود التي طالت والخطر يتزايد ونحن نواجه واحدة من أخطر المراحل في تاريخنا"، مذكرة بأن "القلم سلاح وبياض صفحات اليوم هو سلاحنا ومسؤولية كل صحافي لبناني أن يخلص لبنان ونحن لسنا ضد أحد"، على حد تعبيرها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك