لولا مواقع التواصل الإجتماعي والساحة المفتوحة إلكترونياً للمناصرين الحزبيّين، لكنّا بالتأكيد أمام مشهدٍ مأساويّ آخر من مظاهر الخلاف والإختلاف. أكثر المعنيين مُباشرةً بهذه الساحة المفتوحة هما حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".
الواقع أنّ الهجمات على جبهة "القوات" - "الوطني الحر" آيلة في الإستمرار في التطوّر تباعاً وبوتيرة تصاعدية، وآخر فصولها الـ"فيديو" الذي تم تسريبه في الساعات الأخيرة من إعداد ناشطين في الجيش الإلكتروني التابع لـ "الوطني الحر" والذي يتضمّن هجوماً مباشراً على "القوات".
وفي المعلومات، أنّ الناشطين "القواتيّين" يحضّرون بدورهم لردٍّ قاسٍ على الـ"فيديو" المتداوَل، ما يُنذر بسجالٍ مفتوح بين الفريقين في مرحلة ما بعد إعلان الوزير جبران باسيل سقوط "تفاهم معراب" والمواجهة الشرسة على الأحجام والحقائب في التشكيلة الوزاريّة الجديدة.
في حين تشهد العلاقة بين "التيّار" والحزب التقدمي الإشتراكي" هدوءاً لافتاً يختلف تماماً عن المسار الذي تتّجه به الأمور مع "القوات"، علماً أنّ ما صدر عن رئيس "الإشتراكي" وليد جنبلاط في الأشهر الماضية من تغريدات لامست حدود "العهد الفاشل"، يتخطّى بأشواط الوتيرة "القواتيّة" تجاه العونيّين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك