حاضر عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب علي درويش، بدعوة من قطاع المرأة في "تيار العزم"، عن "تطورات المشاريع الاقتصادية والانمائية في الشمال"، في مقر القطاع بطرابلس.
بداية كانت كلمة لمقبل ملك اعتبر فيها أن "البلاد تعيش أزمة ثلاثية الابعاد: إقليمي يتمثل بأزمات الشرق الأوسط، وسياسي داخلي، إضافة إلى البعد الثالث المتمثل في بعد طرابلس والشمال عن خارطة الإنماء".
ثم استهل درويش كلامه متناولا مرافق طرابلس الاقتصادية، بداية من مرفأ المدينة، الذي ينتظر أن تقر القرض الخاص به والمقدم من البنك الإسلامي للتنمية، بقانون عن مجلس النواب، مشيرا إلى أن "ذلك من شأنه المساهمة في تطوير المرفأ".
وأشار إلى أن "تسديد القرض سيكون من عائدات المرفأ نفسه، باعتباره مؤسسة عامة دون زيادة مديونية الدولة".
وقال: "شهدنا أخيرا قدوم أكبر البواخر حجما من الصين الى مرفأ طرابلس، لأن المرفأ أصبح قادرا على استقبال بواخر حمولتها تزيد على 20 الف طن. وما شجع على ذلك هو أن شركة Gulf Tainer ركبت على رصيف المرفأ أكبر وأحدث الرافعات التي تساعد على تسريع التفريغ، بما ينعكس إيجابا على كلفة البضائع في المرفأ".
ولفت درويش إلى أن مشروع إقامة اهراءات جديدة لتخزين القمح والحبوب أصبح في مراحله التنفيذية بعدما قطع مرحلة الدراسات والإجراءات القانونية"، مشيرا إلى أن "مجموعة M1 Group هي من تنفذه".
وعلى صعيد الكهرباء، ذكر درويش بأن ملف نور الفيحاء "ما زال عالقا في ادراج وزير الطاقة لاسباب سياسية"، منوها "بقدرة المشروع على تغطية مناطق كهرباء قاديشا بسعر يقل عن تعرفة البواخر بـ 20% على الاقل".
وكشف أن "الشركة الفائزة بتركيب محطة دير عمار الجديدة تم تلزيمها بطريقة مشبوهة، خصوصا أن منافستها الألمانية "سيمنز" قدمت عرضا صالحا للتنفيذ خلال مدة 30 شهرا"، مشددا على أن "المهم بالنسبة الينا نحن ابناء طرابلس والشمال هو تأمين الكهرباء من قاديشا وكهرباء لبنان 24/24 ساعة سواء من نور الفيحاء أو أي شركة أخرى".
وتخوف درويش من من ازدياد ساعات التقنين، بعد التأخر في تأمين اعتمادات الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان والخلاف مع اصحاب المولدات.
وفي ملف مطار القليعات، لاحظ ان "أهمية تشغيله للنقل التجاري تتزايد كمرحلة أولى، ولنقل الركاب كمرحلة ثانية، ولا سيما بعدما ضاق مطار الرئيس رفيق الحريري باستيعاب الحركة الحالية كمطار وحيد في لبنان، وخصوصا في غياب تنفيذ دراسة توسيعه وتطويره". وقال: "لا يخفى على أحد اهمية تشغيل مطار رينيه معوض وتأثيره على انعاش الوضع الاقتصادي شمالا وتأمين مئات فرص العمل في مجالات الوظائف العامة والنقل والخدمات".
ثم انتقل درويش الى الحديث عن سكة الحديد مشيرا إلى توافر المال لتسييرها من المرفأ حتى الحدود السورية شمالا. وأشار إلى أن "اهمية تشغيل هذا المرفق تكمن في تخفيف نقل البضائع الآتية عبر مرفأ طرابلس الى الدول العربية او المصدرة من لبنان".
وفي ملف معرض رشيد كرامي الدولي، اعتبر أن "الدولة غير مهتمة بتأمين التمويل لصيانته واستكمال مبانيه"، معتبرا أن "البديل يكمن في تسويقه أمام القطاع الخاص لتلزيم جزئيا كل منشأة او مبنى على حدة بسبب صعوبة عودة المشاريع الى المعرض مثل المعرض الصيني وسواه من المشاريع".
وأسف لما سماه "تحكم مستثمر فندق المعرض باحتلاله رغم مضي سنة وثلاثة اشهر على انتهاء العقد، وهو الذي تمنع عن تسديد المتوجب عليه منذ أربع سنوات"، معتبرا أن "من الضروري إخلاءه استجابة للحكم الصادر عن قاضي الامور المستعجلة، علما بان المستثمر يعمل بشكل مخالف منذ اكثر من ست سنوات بعد فسخ شركة الادارةChoice - Quality inn معه".
وعرض درويش إعادة طرح مناقصة دولية لتأهيل الفندق واسثماره باعتباره الفندق الوحيد في المدينة.
وبالنسبة إلى مصفاة طرابلس، شدد درويش على أنه "في حال تلزيمها للقطاع الخاص فإنها ستؤمن حاجات لبنان النفطية بأسعار أقل، وقد تسد على الأقل عجز الفيول في مؤسسة كهرباء لبنان".
في ملف النفايات، أشار إلى أن "الدولة ممثلة بمجلس الانماء والاعمار او اتحاد البلديات سائرة في اتجاهين: إما اعتماد المحارق التي لم يعد لها وجود في الدول المتقدمة، أو إنشاء معامل للفرز، وإعادة التدوير، وهو الخيار الافضل، ولكن لا بد من سياسة عامة على صعيد لبنان وطرابلس ضمنا".
وفي الختام، كان نقاش مع الحضور للمشاريع المطروحة والمعوقات السياسية والإجرائية التي تعترضها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك