أطلّ وزير الخارجيّة والمُغتربين جبران باسيل على شاشة الـmtv ضمن برنامج "صار الوقت" مع الاعلامي مرسال غانم مُطلقاًً سلسلةً من المواقف النّارية حول تشكيل الحكومة والحصص الوزارية، وعلاقة "التيّار الوطني الحرّ" و"القوّات"، والرئاسة المقبلة، وإنجازات "التيّار"، بالاضافة الى الملفات التي فشل فيها، وغيرها من مواضيع وملفّات الساعة الساخنة.
باسيل أكدّ في بداية المقابلة: "لا أحد يمكنه أن يخلفني مع الحريري ولو أن كثيرين يتمنون ذلك، وأنا سهّلت التشكيل عندما قلت أنه يُمكن ألا نشارك في الحكومة ومنذ البدء لم أضع شروطاً".
وعن حصّة "القوات" في الحكومة، قال باسيل: "نحن في "التيار الوطني الحر" لا نمانع أن تأخذ "القوات" حقيبة سيادية، و"القوات" لديهم أقلّ من 25 في المئة من مجمل أصوات المسيحيّين ويحقّ لهم 3 وزراء نسبة لعدد نوّابهم، وهم من خرجوا عن اتفاق معراب الذي نتمنّى العودة اليه"، كاشفاً: "اتفقنا في معراب على تقاسم الحصص الوزاريّة مع تحييد حصّة الرئيس وتوزيع حقائب على حلفائنا".
وأوضح وزير الخارجية "أنا لا أضع المعايير بل أقترح وأنا لا آخذ صلاحيات أحدٍ، والعرف يقول هناك حصّة لرئيس الجمهورية، والخطيئة الاستراتيجية هي عدم أخذ بعين الاعتبار حصّة رئيس الجمهورية وعندما نزيد على حصته حصة "التيار" تصبح لديه القدرة أنه يكون الحكم"، معتبراً أنّ "الحكومة هي للبنان وهي بحاجة لـ10 دقائق فقط".
وردّا على سؤال حول توزيره في الحكومة المقبلة، أجاب باسيل: "لا يهمّ إن كنت سأصبح وزيراً في الحكومة المقبلة فهذا تفصيلٌ".
ورأى باسيل أن "المصالحة واجبٌ ولا يجب الرجوع الى الوراء، ونحن لسنا جيل حرب بل نحن جيل يبني السلام وروحية إتّفاق معراب هي التعاون وليس القتال، وما رأيناه بالامس بين الطلاب لا أريده أبدا ولا أقبل به"، مردفاً في سياق منفصل "أنا أدفع الثمن يومياً بالاغتيال السياسي ووصل التزوير الى اتهامنا بتخريب انفسنا عبر عرقلة تشكيل الحكومة".
وعن الرئاسة المقبلة، قال رئيس "التيار الوطني الحرّ": أنا لست مرشحاً لرئاسة الجمهورية إحتراماً للرئيس عون ولنفسي والرئاسة هي مع فريقنا الان، وإنتخابات 2022 تقرر معركة الرئاسة وليس الكلام مناسباً لهذه المعركة اليوم، والرئيس عون جبلٌ قدّي وقدّك وقدّ كل البلد وأنا أقلّ شخص يزور قصر بعبدا".
ورداً على سؤال عن التقارب بين "القوات" والمردة"، أجاب باسيل: "التقارب بين "القوات" و"المردة" يجب أن يحصل وإذا استطاع فرنجية أن يسامح من قتل عائلته فيمكن أن يسامح من أخذ الرئاسة من أمامه".
ولفت باسيل في سياق منفصل الى أنّ "وزارة الطاقة والمياه هي الوحيدة التي تعدّ خططاً للبنان، وكثيرون عرقلوا الخطط وآخرهم القوات اللبنانيّة"، كاشفاً أنه بحث مع ملك الأردن في شراء كهرباء من الأردن "كما نبحث الأمر مع سوريا ولولا البواخر لكان التقنين ارتفع كثيراً"، متهماً "القوات اللبنانية" "بإستغلال موضوع الكهرباء شعبيا وصوروا كأن خطتنا للكهرباء هي البواخر التي انا ضدها لكنها حل موقت حتى انجاز بناء المعامل".
وعن إنجازات وفشل "التيار"، قال باسيل "وضعنا الاساسات في البلد التي أوصلتنا للامن والاستقرار وحررنا البلد من الارهابيين ولكن فشلنا بموضوع النازحين وبالاقتصاد ومكافحة الفساد"، مضيفاً "هناك قدرة اعلامية اكبر منا في البلد تشوه الحقائق، وإتّكلنا أن نكون مع "القوات" في النجاح ويجب أن نعمل سويّاً، هناك محاربة غير طبيعية لتفشيل العهد وتفشيلنا جميعاً".
أما عين "التيار"، فهي بحسب باسيل على وزارة الاشغال: "نريد وزارة اشغال تُعدّ خططاً وان تسلّمنا الوزارة سيخسر الناس الزفت الانتخابي، ونريد أيضاً الطاقة"، مردفاً "نريد الشراكة في الجبل مع المسيحيّين والدروز والسنّة ونحن نمثّل في الجبل 4 من 13".
وأبدى باسيل تفهمه "وضع من يؤخّر التشكيل وهو الرئيس الحريري"، مؤكداً "الحريري سيتخطى الازمات والعراقيل وانا فريق من الفرقاء والموضوع بيد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ونحن مع تمثيل الكتائب والقومي تماماً كما نتمسّك بتمثيل ارسلان".
أما ملف النازحين، فهو الاهمّ بالنسبة لباسيل في الحكومة المقبلة، وقال ضمن المقابلة "يجب على السوريين الذين يعودون الى سوريا أن يجدوا المساعدات ونحن لم نكسب أموالاً من هذا الملف، تلقّيت خطاباً من وزارة الداخليّة القبرصية عن انتقال نازحين سوريّين من لبنان الى قبرص ونحن نؤيد عودتهم الى بلدهم فوراً، وهناك نازحون يجب ان يعودوا خصوصاً من لا مشاكل لديهم مع النظام السوري".
وعن السياسة الخارجية، شددّ باسيل على أنه "نحن لسنا لا مع إيران ولا مع السعودية ويجب الوصول الى سياسة خارجية في موضوع سوريا تؤمن مصلحة لبنان، ودفعنا ثمناً كبيراًُ في لبنان بسبب الانبطاح، ويجب أن تعود سوريا الى الجامعة العربية ومن الخطأ خسارة سوريا من الحضن العربي، ونؤيد دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية في بيروت ولكن الأمر يعود الى الجامعة العربية".
هذا واعترف باسيل "نحن أخطأنا ويمكن أن ننجز أفضل"، وردّ على تغريدة وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي بالقول "هو ينفّذ وهناك مصلحة مسيحيّة وطنية بتعزيز المصالحة والاتفاق ".
ورأى باسيل "تحميلي كلّ الملفات لا يجوز وأنا من المطالبين بالتوازن في الادارة اللّبنانية ضمن الامتحانات والكفاءة"، معتبراً "الميثاقية والشراكة هما الإنجاز الذي أفتخر به في عملي السياسي، وأكبر عدو اليوم للتطور والتغيير هو تشويه الحقيقة التي تضيع الرأي العام".
وختم باسيل المقابلة بالتأكيد أن "حكومة لبنان تُصنع في لبنان عند إتفاق عون والحريري على معايير، ومن يسير بها فليدخل ومن لا يريد فليخرج".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك