أطلق رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع، خلال إجتماع تكتل "الجمهورية القويّة"، صرخة هادئة عن أزمة صاخبة تضرب البلاد والعباد وباتت تنذر بنتائج وخيمة إقتصاديّاً وحياتيّاً، ما يستوجب التحلّي بأعلى درجات المسؤوليّة في التعاطي بالشأن الحكومي تشكيلاً وممارسة ترتقي إلى مستوى التحديات على الأصعدة كافّة.
اعتبر جعجع أن وزراء "القوّات" هم حرّاس المال العام ومصالح المواطنين، وتطرّق إلى عقدة التشكيل، معتبراً أنّ الموضوع لم يكن يوماً كما يعتقد البعض محاصصة بل مهمة أخذتها "القوات" على عاتقها في تغيير النهج القائم الذي أوصل البلاد إلى الوضع القاتم الذي تعاني منه اليوم، و"القوات" تعتبر أنّها يجب أن تتمثّل في الحكومة بما يمكّنها من القيام بالدور الذي بدأته خلال الحكومة السابقة وحازت بفضله على ثقة الناس وتمّت ترجمتها في صناديق الإقتراع "أصواتاً تعتبرها "القوات" أمانةً في ضمير الحراس".
ولفت جعجع إلى أنّ "القوات" سوف تعمد إلى طرح خطوات دستوريّة في حال لم تتشكّل الحكومة خلال الأيّام القليلة المقبلة بغية معالجة قضايا ملحّة لم يعد يجوز التأخير بها.
كذلك وجّه جعجع كلمة لطلاب "القوّات" الجامعيّين لعدم الردّ على التحدّي والإستفزاز بالطريقة نفسها، واستنكر أخيراً منع إجتماع "لقاء سيّدة الجبل" واضعاً مراكز الحزب في تصرّف اللقاء ساعة يشاؤون.
الكلمة المقتضبة والشاملة في آن التي أطلقها جعجع من معراب حاكت شعور الناس ولاقت هواجسهم ونالت ارتياحهم إلى اللغة المسؤولة تجاه قرف الناس من الأزمات المتراكمة والمشاكل المتنقّلة وخصوصاً بين الطلاب وأبدوا تقديرهم لدعوات التهدئة الصادرة عن معراب في أكثر من مناسبة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك