ما ينقص اللبنانيين تحويل القضايا الحياتية التي تمسّهم مُباشرةً إلى المنحى الطائفيّ للوصول إلى حلّ، ما دام منطق الإهمال وصمّ الآذان آخذٌ في الإستمرار على حساب صحّة المواطن اللبناني وكرامته.
القضيّة يُمكن اختصارها في الصرخة التي رفعها أهالي بلدة الجديدة الفاكهة لموقع mtv، حول مكبّ النفايات الواقع في عقار تابع إلى بلدية النبي عثمان. السيّء في الموضوع، وفق ما ينقل الأهالي، أنّه "تمّ إنشاء المكبّ على حدود بلدة الجديدة بهدف توفير تكاليف النقل، إلاّ أنّ الروائح والإنبعاثات الصادرة عن النفايات تمتدّ إلى المناطق المجاورة بما تحمل من أضرار صحيّة وبيئيّة".
يرفع الأهالي الصوت بعدما ضاقوا ذرعاً بالتخاذل الحاصل حيال مطالبهم، مُفيدين بأنّه "على حدود المكبّ هناك مشاريع زراعية وبساتين وأراضٍ فضلاً عن المطاعم والمنتجعات المتضرّرة من الروائح والأكاسيد الملوّثة والمسبّبة للأمراض خصوصاً مع الدخول في فصل الخريف والأمطار الغزيرة التي ستؤدّي إلى مشاهد على الطرقات لا تُحمَد عقاباها".
وفي حين أرسل محافظ بعلبك - الهرمل إنذاراً إلى رئيس بلدية النبي عثمان من دون أيّ تجاوب مع مضمونه، يتمّ حرق النفايات من حينٍ إلى آخر من دون أيّ رادع. وفي موازاة ذلك، يهدّد الأهالي بأنّ "القضيّة قد تتّخذ بعداً طائفياً إن لم يتمّ إغلاق المكبّ في أسرع وقت ممكن وقد نتّجه نحو التصعيد في الشارع طالما أنّ المعنيين لا يبدون أيّ تفاعل مع مطلب الحقّ الذي نرفعه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك