عقد السفير البريطاني كريس رامبلنغ، في زيارته الرسمية الأولى للشمال وطرابلس، سلسلة من الاجتماعات مع رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، وممثلين عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وشمال لبنان. كما جال على المشاريع، التي تدعمها المملكة المتحدة وتفيد مدينة طرابلس وسكانها.
وأفاد بيان للسفارة البريطانية أن "رامبلنغ زار أسواق طرابلس التاريخية للاطلاع على المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل حوالى 60 محلا تجاريا، وهذا المشروع جزء من حوالى 800,000 جنيه استرليني إضافي للمساعدة على تجديد وخلق فرص عمل في المنطقة من خلال مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة. كما التقى بمجموعة من الشباب في المقهى الثقافي في شارع سوريا، وتحدث معهم ومع جمعية مارش عن مشاريعهم القائمة التي تعنى ببناء السلام والتعايش وتطلعاتهم إلى المستقبل. وفي مركز الحركة الاجتماعية، رأى السفير رامبلنغ كيف يستفيد الشباب والأطفال من فرص التعلم المتاحة من خلال برنامج عدم ضياع جيل تحت راية وزارة التنمية الدولية البريطانية".
ولفت البيان إلى أن "رامبلنغ حضر توقيع مذكرة تفاهم لمشروع دعم الشباب في طرابلس - في بلدية طرابلس - بين المجلس الثقافي البريطاني وغرفة التجارة والجامعة اللبنانية الدولية، بحضور كل من رئيس المجلس ديفيد نوكس وتوفيق دبوسي والدكتور أحمد الأحدب".
وأشار إلى أنه "منذ عام 2011، التزمت المملكة المتحدة بأكثر من 730 مليون جنيه استرليني لدعم استقرار لبنان وازدهاره. وبحلول آذار 2019، سيكون قد استفاد أكثر من 1,440,000 شخص وأكثر من 220 بلدية في إطار برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة"، لافتا إلى "وزارة التنمية الدولية البريطانية التزمت بحوالى 6 ملايين دولار أميركي ضمن برنامج عدم ضياع جيل لعام 2018-2019. فقد نجح هذا البرنامج منذ عام 2016 في تأمين التعليم غير الرسمي لحوالى 64,000 طفل لاجئ من أولاد وفتيات ودعم أكثر من 116,000 ولد وفتاة وامرأة من الأكثر ضعفا وعرضة للاساءة في لبنان بواسطة رزمة من الخدمات لمساعدتهم في التعامل مع الصدمة ومنع أي نوع من الإساءة في المستقبل".
وفي ختام زيارته، قال رامبلنغ: "تشرفت بزيارة مدينة طرابلس اليوم، فهي مدينة ذات أهمية تاريخية وجغرافية كبيرة بالنسبة إلى لبنان والمنطقة. لقد استمعت إلى المسؤولين وسماحة المفتي وناقشنا التحديات والفرص المتاحة لمدينة طرابلس".
أضاف: "يسعدني أن أعلن من طرابلس، أن لندن ستستقبل الأسبوع المقبل مؤتمر الاستثمار اللبناني - البريطاني برئاسة الرئيس الحريري، الذي سيركز على العلاقات التجارية الثنائية القوية ويضع لبنان على خريطة الاستثمار. وستكون التجارة في صميم هذه العلاقة المتنامية. ومع مجموع التبادل التجاري الذي يقارب£586 مليون جنيه في الربع الثاني من 2018، من الواضح أننا نسير في الاتجاه الصحيح. ما بدأ العام الماضي يستمر هذا العام مع استثمار المملكة المتحدة في أكثر من مليون ونصف مليون دولار لتجديد الأسواق القديمة في طرابلس، وهو المشروع الذي سيضطلع بدور مهم في التنمية الاقتصادية في المدينة. نحن نعتقد أن الاستثمارات في البنية التحتية تفيد المواطنين اللبنانيين وتدعم النمو الاقتصادي في المستقبل. ولهذا السبب، التزمنا بأربعين مليون دولار كدعم بريطاني للاقتصاد اللبناني خلال مؤتمر سيدر، حيث وضعت الحكومة خططها الطموحة للإصلاحات الاقتصادية".
وتابع: "خلال زيارتي الحركة الاجتماعية اليوم، رأيت مدى فعالية برنامج عدم ضياع جيل، البالغ قيمته حوالى 65 مليون جنيه استرليني لتقديم التعليم غير الرسمي النوعي وحماية الأطفال والشباب ممن هم أكثر ضعفا في لبنان. وسررت بلقاء الشباب من شارع سوريا، الذين وضعوا خلافاتهم وراءهم من أجل مجتمعاتهم ومدينتهم".
وختم: "العلاقة بين بلدينا لم تكن أقوى مما هي عليه اليوم، وسنبقى داعما قويا لأمن لبنان وازدهاره واستقراره".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك