رحّبت مصادر اسلامية مطّلعة عبر "المركزية" "بمبادرة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لدعوة القادة الموارنة الى بكركي لمناقشة ازمة تشكيل الحكومة التي يرزح البلد تحت اعبائها".
واوضحت "ان السلطات الروحية الاسلامية ليست في وارد ملاقاة بكركي في دعوتها، لانها تترك هذا الموضوع للرئيس المكلّف سعد الحريري المسؤول دستورياً عن تشكيل الحكومة، وهناك ثقة لدى معظم القيادات الاسلامية بالرئيس الحريري بأنه يتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون لإخراج الحكومة من عنق زجاجة التعطيل".
واشادت "بكل الخطوات التي تتخذها بكركي، لانها تصبّ كلها في مصلحة البلد، والتاريخ يشهد على دورها الوطني الذي ينطلق من مشروع نهوض الدولة، ونحن كمسلمين لا مشروع لدينا خارج هذا الاطار".
وعزت الاوساط "صمت" الرئيس المكلّف "الى انه يعتبر ان هناك تجاوزاً للاصول الدستورية في تشكيل الحكومة، وان مهمة تأليف الحكومة تعود له حصراً بالتعاون مع رئيس الجمهورية، لكن يبدو ان بعض الجهات المحلية المتقاطعة مع مشاريع اقليمية تحاول وضع شروط لاعاقة تشكيل الحكومة لتحقيق اهداف داخلية عابرة للحدود".
واكدت "ان الرئيس الحريري لا يريد ان يزداد الوضع سوءاً، لذلك اعتبر ان الصمت اولى من الكلام الان".
ولم تستغرب ما وصفتها بـ"الحملة المنظّمة" من قبل "حزب الله" لتحميل الرئيس الحريري مسؤولية استمرار ازمة تشكيل الحكومة، فبرأيها "هو لديه اجندة خارجية 90% منها مرتبط بمشاريع عابرة للحدود ليبقى 10% فقط داخلي، وبالتالي هو يريد حكومة تخدم اولاً واخيراً مشروعه الخارجي على حساب الداخل اللبناني، من هنا نفهم "تصلّب" مواقف الرئيس الحريري طيلة مشاورات تشكيل الحكومة، لانه يُدرك جيداً ابعاد مشروع حزب الله، حتى ان رئيس الجمهورية "يُجاريه" في قراءته هذه، لانه مؤتمن على البلد والدستور، وهو رجل وطني بإمتياز ولا يُمكنه ان يقبل بمشروع ظاهره داخلي وابعاده خارجية على حساب البلد".
ولفتت المصادر الاسلامية رداً على سؤال الى ابعاد داخلية وخارجية للازمة الحكومية، الا ان للعامل الخارجي الحصة الاكبر، ذلك ان ايران ومشروعها التوسعي في المنطقة يدخل في حسابات التشكيل"، الا انها لم تنفِ في المقابل وجود طموحات رئاسية تلعب دورها في تأخير ولادة الحكومة فضلاً عن الثلث المعطّل التي يرفض "حزب الله" ان يكون بيد اي فريق سياسي حتى ولو كان حليفه، لانه لا يثق بأحد، بدليل ان الخلاف حول هذا الثلث هو بين ابناء البيت الواحد اي تحالف الثامن من آذار".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك