أكثر من 2170 معلّماً متمرّناً ينتظرون "الفرَج" منذ 3 سنوات و"عالوعد يا كمّون". ما لا يعرفه اللبنانيون أنّ هؤلاء أمضوا الأعياد من دون راتب، وقادتهم هذه الحالة إلى الإضراب والشارع مع بداية العام 2019.
تنقل مصادر المعلّمين واقع المحنة التي "لن يصبروا عليها" بعد اليوم، إذ كان من المُفترَض أن يصدر مرسوم التثبيت الخاص بنا في شهر أيلول بعدما تخرّجنا من كلية التربية في أيلول من العام 2018 وحزنا على شهادة الكفاءة، إلاّ أنّ المرسوم المُنتظَر لم يصدر، مع العلم أنّ المهلة الرسمية مُحدَّدة في تموز من العام الحالي".
"ليس من واجباتنا التعليم من دون إصدار مرسوم التثبيت وقرار الحاق، فهم يكلّفوننا بدوام عمل كامل يبلغ الـ20 حصّة في الأسبوع"، تُفيد المصادر لموقع mtv، لافتةً إلى أنّ "المشكلة تكمن في أننا نعلّم من دون إلحاق ومن دون مباشرة عمل وبدل نقل ودرجات تثبيت، بينما لا نتلقّى راتباً مستحقاً".
وتُضيف: "نتكلّم اليوم كطلاب كفاءة متخرجين من كلية التربية ومعيَّنين بالمرسوم الجمهوري رقم 89 الصادر في العام 2016، وما ننتظره هو صدور مرسوم تثبيت كمعلّمين في ملاك التعليم الثانوي الرسمي"، مشددةً على أنّ "المعني الأوّل هو وزير التربية ومجلس الخدمة المدنية كما الجامعة اللبنانية، لكن ما يحصل هو تمديد إصدار المرسوم ومحاولة إنهاء العام الدراسي من دون منحنا حقوقنا، في حين أنّ المرسوم الخاص بالمثبّتين صدر".
وتردف: "نتلقّى راتب الوقت الضائع بين التخرّج والإلحاق رسمياً بالثانويات، لكنهم يتعاطون معنا على غرار المثبّتين، الأمر الذي نضعه في خانة الظلم بحقّنا ما دفع 550 معلّماً إلى التحرّك أمام وزارة المالية وإعلان الإضراب التحذيري حتى تحقيق مطالبنا"، مؤكّدةً أنّ "الإضراب مستمرّ حتى مساء الإثنين القادم".
ويرفع المعلّمون الصوت حيال "الشرخ الحاصل في التعليم الرسمي بين القدامى والجدد، إضافةً إلى سوء توزيع المعلّمين والحاجات في الوقت الذي لا تسهّل فيه الوزارة أمورنا"، كاشفين أنّ "الإتصالات التي قمنا بها مع عدد من النواب لم توصل إلى أيّ نتيجة، إلى أن "عيّدنا بلا معاش".
قضيّة لم تعد تحتمل الإنتظار لأشهر إضافيّة بعدما صبر المعلّمون لـ3 سنوات على الدولة ريثما يتحقّق الوعد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك