لم توفّر العاصفة "نورما" شخصاً أو مكاناً في لبنان. اللاجئون السوريون في مختلف المناطق كانت لهم حصّة الأسد من الأضرار الناجمة عن سيول الأمطار والحرارة المنخفضة بفعل الظروف السيّئة التي يعيشون فيها على مدار السنة.
ووفق تقرير أجرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتقييم أضرار العاصفة على اللاجئين السوريين ومخيّماتهم، تبيّن أنّ 850 مخيماً في لبنان معرّضاً للخطر نتيجة سوء الأحوال الجوية، كما أنّ عدد النازحين المتضرّرين لا يقلّ عن 70000 نازحاً بينهم 39900 طفلاً و361 موقعاً يتحرّك اللاجئون في نطاقه، إضافة إلى 11301 شخصاً.
وحتى الآن، تمّ العثور على جثة الفتاة التي تمّ الإبلاغ عن فقدانها، بعد أن غرقت إثر الانزلاق في قناة مياه الأمطار في المنية، وتم إنقاذ عائلتين سوريتين (11 فرداً، بينهم 7 أطفال وامرأة حامل) من قبل الدفاع المدني مساء الثلاثاء بعد أن اتصلوا بخط المساعدة التابع لوحدة الحماية في مركز جبل لبنان وبيروت.
ونفت المفوضيّة، لموقع mtv، تسجيل حالة وفاة لطفلة في عرسال جرّاء العاصفة.
وفي الشمال وعكار، تلقى 64 من أصل 134 موقعًا متضرراً المساعدة، وقد تأثر ما يقدَّر بنحو 1750 لاجئاً بالعاصفة. ووفق التقرير، فقد قام العاملون في وزارة الشؤون الاجتماعية بزيارات ميدانية لـ49 موقعا وعائلات لبنانية ضعيفة في هذه المناطق ولقد اعطيت النتائج للمفوضية للمتابعة، ويتم تقديم 500 كيساً من الخبز يومياً إلى العائلات التي يتم نقلها في السماقية والتخطيط جار لتوزيع الطرود الغذائية.
والأهمّ للذكر أنّه تم نقل 13 لاجئًا بحاجة إلى مساعدة طبية إلى مستشفى الخير من السماقية.
أما في البقاع وبعلبك - الهرمل، فهناك 315 موقعًا معرضًا لخطر الفيضان وتراكم الثلوج، بينها 86 موقعاً في خطر معتدل أو مرتفع، و229 على ارتفاع عالٍ معرضين للثلوج الكثيفة.
ويجري تقييم الاحتياجات الأخرى في عرسال والاستجابة لها وفق الأولوية في معظم المناطق المتأثرة.
وتم نقل 230 لاجئًا متضرراً في مجدل عنجر إلى مدرستين، وسيتم توزيع مواد الإغاثة، بينما بلدية بر الياس بحاجة إلى دعم من وزارة الأشغال العامة لتنظيف وتوسيع قاع النهر. ويشمل توزيع مواد الإغاثة الأساسية 89 أسرة تتلقى البطانيات والفرشات، كما تم توزيع 700 لتر من الوقود في بر الياس. أما الفجوة المتبقية بين الأفراد الذين انتقلوا إلى مدرسة "سوا" فقد تمّت تغطيتها بتوزيع 100 بطانية و36 فرشة.
وعلى مستوى بيروت وجبل لبنان، تأثر 99 مخيّماً عشوائياً في الشوف، كسروان، عاليه، جبيل، بعبدا وبيروت. بحيث انهارت 3 ﻣواﻗﻊ وغمرت المياه 5 ﻣواﻗﻊ ﺑﺎﻟﮐﺎﻣل، فيما تواجه المواقع الـ91 المتبقية تسرباً كبيراً للمياه، وتأثرت بذلك 432 عائلة مؤلفة من 2291 شخصاً.
وارتدّت العاصفة على 9 ملاجئ جماعية، حيث تعرّض 7 منها لخطر تسرب المياه الثقيلة، وتمّ الانتهاء من تقييم الاحتياجات السريعة في 21 موقعًا. واستمرّ توزيع مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك 8 مجموعات لصرف المياه وتلقى 324 لاجئاً فرشات، بطانيات وبطاقات Medco.
وفي الجنوب، تأثر بعض العائلات بالفيضانات في التجمع الفلسطيني، وهي بحاجة إلى مواد إغاثة أساسية، وتم إعطاء الأولوية للإستجابة لها.
وسُجِّلت 22 إحالة من قبل المراقبين الميدانيين ومركز الاتصال والخط الساخن ومتطوعين من اللاجئين. وقد شمل توزيع مواد الإغاثة الأساسية 260 لاجئاً تلقوا مساعدات مختلفة مثل مجموعة أدوات عزل لمنع التسرب، وفرشات، وبطانيات، ومصابيح تعمل على الطاقة الشمسية، وأوعية، ومجموعات للمطبخ.
وعُقد اجتماع تنسيقي مشترك بين الوكالات في المكتب الميداني للمفوضية في بيروت وجبل لبنان، حيث أعرب عددٌ من الشركاء عن استعدادهم لتقديم الدعم من عناصر الإغاثة الأساسية، المساعدة النقدية الطارئة وغيرها من وسائل الدعم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك