عقد مدير عام وزارة المال آلان بيفاني مؤتمراً صحافياً ردّ خلاله على الكلام الذي تناوله في المؤتمر الصحافي الأخير لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من دون أن يسمّيه، قائلاً: "إعادة تكوين حسابات الدولة المالية لكل السنوات على مدى ربع قرن هو المفتاح لاستعادة الانتظام العام المفقود في إدارات الدولة"، معتبراً أنّ "كارهي الدولة الذين أضعفوها وهمشوا إدارتها لا يريدون أن نقدّم إنجاز الحسابات المالية الدولة على حقيقته".
وتابع: "البعض يحاول تحميلي المسؤولية عن واقع الحسابات المالية المزري منذ عام 1993 وموقعي الوظيفي لا يخوّلني الإعلان عن النتائج التي توصّلنا إليها وسأكتفي بممارسة حقي في الردّ على ما طالني شخصياً وطال الإدارة"، كاشفاً أنّه "يوجد الكثير من الإثباتات الموثقة التي تؤكد أنني على مدى 19 عاماً حافظت على إصراري وقاومت محاولات إحباطي ومنعي من تأدية واجباتي"، مضيفاً: "لا أرغب بالدخول في سجالات مع أحد ولا أن أسمح بتسييس مسألة الحسابات".
وأكد بيفاني أنّه "وضعنا حداً لعدم امكانية كشف الإستهتار بالمال العام والأسس والآليات الصحيحة لصونه، ووضعنا حداً للتسيب بعدما صُفّرت الموازين اعتباراً من العام 1993 واحتاج العمل إلى سنوات طويلة ومضنية لإعادة تكوينها والأنظمة كانت تسمح للتلاعب الدائم"، مضيفاً: "اكشتفنا أنّ أحد المستشارين المقربين كان يحوّل أموال المتقاعدين إلى حسابه الشخصي وقد تمّ توقيفه".
وأوضح أنّ "كلّ مخالفة تمكنّا من توثيقها أحلناها إلى الهيئات الرقابية المعنيّة وضميرنا مرتاح إلى أقصى الحدود فالمهمة المستحيلة أُنجزت"، قائلاً: "لم تُنشر الحسابات بعد وتسبّبت بهذا التوتّر والتجني وهذا دليل أنّ لعملنا أهمية كبرى لأنه يدحض مقولة عجز الدولة".
وتابع: "هناك من أخطأ بقوله إن المدير العام هو المسؤول عن الحساب والصحيح أن مدير الخزينة ومدير المحاسبة العامة هما المسؤولان عنها وقد عُطّلت مديريتيهما سابقاً ليصبح عملهما مستحيلاً"، مضيفاً: "أحدهم استهدفني بالشخصي سائلاً هل يوجد مدير عام؟ ربما حان الوقت ليفهم البعض أنّ الناس يعرفون جيداً من يُصدّق ومن يحتاج إلى الحشد والتجييش كي يُصدّق".
وأعلن بيفاني أنّه "ليس فقط جاهزاً لأية أسئلة ومساءلات بل يرحّب بها لأنه فخور بالإنجاز وشفافيته"، مضيفاً: "نعم يوجد مدير عام ولأنه مارس صلاحياته رغم الأساليب المعيبة "قامت القيامة" ولم أصبح من الزلم ولم "أنبطح" وهل يذكر هؤلاء محاولات الترهيب؟ رفضتُ التسويات ولم أتصرّف بجبن"، قائلاً: "لو لم أنجز الحسابات لما كنتُ مستهدفاً اليوم وكلّ من ينجز يُستهدف".
وتابع: "مستندات الـ1996 وُجد قسم منها مهترئاً خلف حائط اضطررنا على هدمه"، قائلاً: "من سخرية القدر أن يستذكر دور المدير العام من استخدم كلّ سلطته وصلاحياته من أجل مصادرة صلاحيات المدير العام"، مضيفاً: "كفى لمن ذكرني بالمواربة وإذا كانت لديك تهمة فاتّهم أما إن كنت منزعجاً من جلاء الحقيقة فاستتر".
هذا وأكد بيفاني رداً عن سؤال أنّ "السنيورة لم يحاول رشوته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك