من ملف النازحين والعلاقة مع سوريا وصولا إلى التعيينات والتوظيف العشوائي، دار الحوار خلال حلقة "صار الوقت" عبر الـmtv، والذي كان أشبه بـ"فضائح البلد".
فقد أكد وزير الإعلام جمال الجراح أن هناك اتفاقا بين الفرقاء على مسألتين أساسيتين هما عودة النازحين الى سوريا ومنع التوطين "أمّا المقاربة الصعبة فتكمن في آلية عودة النازحين"، على حد قوله.
وأضاف الجراح في حديث للـmtv: نحن مع عودة النازحين السوريين الى سوريا خوفاً من التلاعب الديمغرافي في لبنان والمطلوب حماية دولية لعودتهم وإلا فلا عودة، مشيرا الى ان "المجتمع الدولي حريص على عودة النازحين ومدخل هذا الموضوع هو أن يصدر النظام السوري عفواً عاماً عن النازحين وهذا ما يعمل عليه الروس".
وكشف وزير الاعلام أن "لا آلية متفقا عليها بعد في موضوع التعيينات"، معتبرا "أنه يجب أن تتّفق الطبقة السياسية على آلية شفافة في التعيينات".
وأكد أن "التوظيفات في ألفا وتاتش حصلت في الاعوام التي سبقت مجيئي إلى الوزارة"، مضيفا: "الموظفون الـ 500 الذين يتمّ الحديث عنهم اليوم نحن بحاجة لهم".
وتعليقا على كلام أحد الموجودين ضمن الحضور في "صار الوقت"، قال الجراح: "لم أرَ شخصاً عادلاً بين المناطق مثل يوسف فنيانوس والمرة الوحيدة التي أنصفنا بها في البقاع الغربي كانت معه وهذا كلام أقوله للأمانة".
كما لفت إلى انه "أرسل شباباً من لبنان للمشاركة في مسابقات عالمية في الاتصالات والتكنولوجيا والروبوتيكس وحلّوا في المراتب الأولى وللأسف هم من دون عمل اليوم في لبنان".
وفي موضوع تلفزيون لبنان، أكد الجراح أنه "إذا أراد القصر الجمهوري فرض رئيس مجلس إدارة لتلفزيون لبنان لا يتمتع بكفاءة ولا يحمل شهادة فلن أقبل ولن أغيّر مديرة الوكالة الوطنية لأنّها ناجحة".
أما الوزير السابق يوسف سعادة فحذر من أن "أزمة النازحين لا يجب أن تطول أكثر حتى لا تصبح وجودية والمدخل الاساسي يكون بالحوار مع الدولة السورية"، معتبرا أن ملف النازحين يجب ان تعالجه الدولة اللبنانية وليس اللواء عباس ابراهيم.
واوضح سعادة أن قرار التوزير يتخذه حصرا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهو لفت إلى ان قرار إجبار وزراء التيار الوطني الحر على التوقيع على الاستقالة استخفاف بهم.
وفي قضية الـ11 مليارا، أشار إلى انه كان من حق آلان بيفاني أن يدافع عن نفسه بعد كلام الرئيس فؤاد السنيورة، ميضفا "بيفاني أقنعني أكثر".
أما في ما يخص الحرب السورية، فاعتبر أن "حزب الله" حارب الارهاب في سوريا ولو لم يفعل ذلك لكان دخل لبنان في حرب كبيرة لا نهاية لها.
كذلك تمنى سعادة ان تحصل التعيينات وفق معيار واحد وبشفافية، مضيفا "لدينا شكوك بأن التيار الوطني الحر يريد ان يستأثر بالتعيينات وقد نذهب إلى محاصصة في هذا الشان".
واعتبر أن "من استغل الجيش والاجهزة الامنية من خلال التطويع في الانتخابات يجب ان يحاكم قبل السارق"، وأضاف: "هناك من يقوم بالتوظيف في الدولة ويتهم غيره بالفساد اليوم ومن يقوم بالوعظ اليوم بشأن التوظيف نسأله "من وظف في قاديشا وفي مصالح المياه؟" والهدر الاكبر الحاصل اليوم هو في قطاع الكهرباء".
وتابع: "لا مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان ومخالفة القوانين هي ما يؤدي إلى الفساد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك