نشرت صحيفة "المدن" الالكترونيّة مقالاً بعنوان "لائحة عقوبات أميركيّة بسياسيّين وإعلاميّين لبنانيّين"، تناول اللقاءات التي عقدها الوفد اللبناني مع مسؤولين أميركيّين الأسبوع الماضي في واشنطن. في المقابل، كان ردٌّ، عبر موقع mtv، على مضمون المقال من خلال مصدر مشارك في الوفد اللبناني.
ولفت المقال الى أنّ "أعضاء الوفد سمعوا تطمينات بعدم استهداف رموز لبنانية، وشخصيات سياسية بارزة، أو من الصف الأول، كالرئيس نبيه برّي مثلاً. لكن المسؤولين الأميركيين لم ينفوا أمام أعضاء الوفد، احتمال اتخاذ إجراءات جديدة ضد "المتعاملين" مع حزب الله أو "الداعمين" له".
وتابع المقال: "في اللقاءات المغلقة، أكد المسؤولون الأميركيون حرص بلادهم على الاستقرار الأمني والسياسي والمالي في لبنان. لكن هذا الاستقرار يرتبط أيضاً "بعدم السكوت عن نشاط حزب الله"، و"بعدم تركه آخذاً الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني رهينة"، يحتمي خلفهما لتجنّب العقوبات. وهنا، كانت الرسالة الأميركية واضحة، أن العقوبات ستشمل كل من يرتبط بحزب الله. وهي شمولية قد ترتقي إلى سوية ما يردده بعض المسؤولين الأميركيين، حول انتفاء التمييز بين حزب الله والدولة اللبنانية".
وذكر المقال ما وصفه بـ "المعلومات المؤكدة" أنّ "الفترة المقبلة ستشهد فرض المزيد من العقوبات على شخصيّات لبنانيّة، سياسيّة واقتصاديّة وإعلاميّة حتّى، وفق ما تشير بعض المصادر الأميركيّة، التي تعتبر أنّ هذه العقوبات ستكون مفصليّة، حيال كيفيّة التعاطي الأميركي مع لبنان مستقبلاً".
وأضاف: "ليس بالضرورة أن تستهدف هذه العقوبات شخصيّات كبيرة كالرئيس نبيه برّي، بل شخصيات معروفة وفاعلة في السياسة والاقتصاد، ولها علاقات سياسيّة أو ماليّة مع حزب الله. ووفق المصادر، فإنّ هذه الأسماء جاهزة وموجودة لدى الأميركيّين. لكنّهم يريدون اختيار التوقيت المناسب لها. وتعتبر المصادر أن تسريب إسم برّي قبل فترة، كان يهدف إلى تأكيد مدى جديّة الأميركيّين في الإجراءات التي سيتخذونها، ولإيصال رسالة إلى برّي بأنّه عليه الابتعاد عن حزب الله، وعدم الاستمرار في تبنّي سياسته. لكن هناك قراءة لبنانيّة مختلفة لأسباب تسريب اسم برّي، وتتعلق بأن الأميركيين يريدون الضغط على رئيس المجلس، من أجل التراجع عن موقفه المتشدّد في ملف ترسيم الحدود البريّة والبحريّة، وإلا سيكون عرضة للعقوبات".
في المقابل، أكّد مصدر مشارك في لقاءات الوفد اللبناني في واشنطن، لموقع mtv، أنّ "موضوع العقوبات على شخصيّات من خارج الحزب ليس مطروحاً، وهو ما أكّده مساعد وزير الخزانة الأميركيّة مارشال بيلينغزلي الذي يتابع هذا الملف، وسبق له أن التقى مسؤولين لبنانيّين، وهو طلب منّا التشديد على عدم صحة وجود عقوبات ستشمل مسؤولين لبنانيّين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك