أكد أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله "لم أقل في أيّ جلسة داخلية هناك حرب على لبنان في الصيف، كما لم أقل إنني لن أكون بينكم"، مستبعداً "قيام إسرائيل بأيّ حرب على لبنان، وهذا رأي شخصي وذلك لعدة أسباب منها عدم جهوزية الجبهة الداخلية الاسرائيلية، كما أنّ قواتها البرية غير مهيأة للذهاب إلى حرب".
وشدّد نصرالله، في كلمة له في عيد كشافة الامام المهدي، على أنّ "الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تحسم الحرب من الجو قد انتهى، ونحن أمام مشهدٍ جديدٍ من مشاهد الاستعلاء والعدوان الاميركي على دولة كبيرة مهمة كإيران، لا بل عدوان على العالم كله".
وأشار نصرالله الى "وجود إجماع على أنّ الوضع المالي صعب ومأزوم، ولكن النقاش يجري حول توصيف هذه الأزمة، وهناك إجماع على الحلّ، وإلا قطعاً سنصل إلى الإفلاس، وعلى أهمية تعاون جميع القوى السياسية لإيجاد حلّ للأزمة وهذه هي تركيبة البلد"، لافتا الى أنّ "المشكلة هي في وجهنا جميعنا، وحلّها يحتاج إلى تعاون الجميع وهو صعب وليس سهلاً، ويتطلّب الصبر والجدّية والقرارات الشجاعة". وأضاف: "يجب أن نتصرّف جميعاً على أساس أنّ المشكلة تعني كلّ البلد وكلّ المناطق والطوائف والحكمة ضروريّة".
وأكّد نصرالله "نحن في "حزب الله" سنتحمّل جزءاً من المسؤولية، وسنكون شركاء وجزءاً من الدولة والقوى السياسية ولن نتهرّب"، مردفاً: "ننظر إلى مناسبة وضع الموازنة بأنها بداية الإصلاح المالي الحقيقي، وأنّ ما يجري من مناقشات فرصة ذهبية للحدّ من الهدر".
وأعلن: "منفتحون على كلّ نقاش، ولكن لنا ثوابتنا القديمة وهي عدم المس بالفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وعدم فرض أي ضرائب جديدة عليها"، داعياً "القوى السياسية إلى نقاش جدّي بعيداً من المزايدات"، وقال: "أعلن أننا في "حزب الله" عكفنا في الأيام الماضية على نقاشات مقمّعة وجاهزون لأن نكون جزءاً من عمليّة اتخاذ القرار المناسب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك