أساتذة الجامعة اللبنانية في حالة من الإضراب حتى صدور الموازنة العامة المُنتظَرة في مجلس الوزراء، رفضاً لتخفيض الرواتب ولـ"حماية الجامعة وأهلها".
تُشير مندوبة كلية الآداب في رابطة الجامعة اللبنانية البروفسور وداد الديك، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ "قوانين عدّة تحفظ حقوق الأساتذة طُرحت منذ 10 سنوات في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان ولم تُنفَّذ حتى اليوم"، مشدّدةً على أنّ "المطلب الأهمّ اليوم بالنسبة إلينا يكمن في احتساب الراتب التقاعدي للأساتذة خصوصاً أنّهم يتمتّعون بخصوصيّة يجب أخذها بعين الإعتبار".
وإذ رأت أنّه "على مجلس الوزراء تعديل القانون كي يُصبح مُنصفاً بحق الجميع"، ذكّرت بأنّ "سلسلة الرتب والرواتب لم تطَل الأساتذة بل اقتصرت على الموظّفين بحجّة أننا حصلنا عليها في العام 2010، في حين أنّه منذ عشر سنوات حتى اليوم ازدادت ساعات العمل 75 ساعة من دون احتسابها".
وأضافت الديك: "طالبنا بالحصول على 3 درجات تماماً كما منحوها للقضاة، وهو الأمر الأساس الذي دفعنا إلى عقد هيئة عامة والدعوة إلى الإضراب الى حين صدور الموازنة، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه"، لافتةً إلى أنّ "الخلاف السياسي والطائفي أطاح بملف التفرّغ الذي ينتظره الأساتذة منذ حوالي 13 سنة، إضافةً إلى أنّه لا درجتين اليوم للأساتذة الذين يعدّون الأبحاث العلمية والأكاديميّة بعدما سحبوا الموضوع من التدول في العام 2008".
وأضافت: "هناك تدمير ممنهج للجامعة اللبنانية، والأسوأ أنّ أكثرية الوزراء والنواب كانوا من خرّيجي الجامعة ومن ثمّ أساتذة فيها فكيف يقبلون بما يحصل بحقّنا؟".
وفي السياق، رأى عضو الهيئة الإدارية لرابطة الأساتذة المتقاعدين الدكتور نزيه خياط، لموقع mtv، أنّه "بدل تخفيض الرواتب يجب البدء بإعادة هيكلة الإدارة ككلّ والمباشرة فعلياً في عملية مكافحة الفساد عبر ضبط التهريب الذي يهدر من الدولة حوالي 5 مليار دولار وفقاً لدراسة أخيرة".
وإذ لفت إلى أنّ "مَن لا يلتزم بقانون التفرّغ نسبته قليلة مقارنةً مع الغالبية العظمى"، عبّر عن خشيته من وجود "خبطة عشواء تُحضَّر لنا خلال دراسة الموازنة من دون وضع خارطة طريق لموضوع الإصلاح".
وتابع خياط: "لا مقاربة صحيحة للخطوات الإصلاحية وعلى مَن يتولّى هذه المسؤولية التوجّه إلى مكامن الفساد ووضع الإصبع عليها وعلى كبار الفاسدين في الدولة"، متسائلاً: "أليس لدينا حقّاً شرعيّاً بمراقبة وُجهة هذه الأموال؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك