لو كان في اللقاءات السياسيّة المقفلة، ومن بينها الجلسات الحكوميّة، تسجيلٌ يسمعه الناس لهاجروا هرباً، أو لبصقوا في وجه بعض السياسيّين. بعض ما قيل في جلسة الحكومة أمس يستحقّ بصقاً على بعض الوجوه.
نوقشت في مجلس الوزراء يوم أمس موازنة وزارة الدفاع. تمّ الدخول في التفاصيل وناقش الوزراء الأرقام، وهذا حقّ. ولكن بعض الكلام انزلق الى موقعٍ مسيء للجيش اللبناني.
توجّه بعض الوزراء بكلامٍ عن الجيش والعسكريّين لو سمعه هؤلاء لما دافعوا يوماً عن أمن الوزراء. قيل إنّ استشهاد العسكريّين هو جزء من واجبهم. وقيل عن إكليل الورد الذي يرسله قائد الجيش عند وفاة أحد ذوي العسكري يعتبر هدراً يجب أن يتوقّف. قيمة أكاليل الورد، سنويّاً، ٧٥ مليون ليرة. يا له هدر!
من المؤكد أنّ موازنة وزارة الدفاع تحتاج الى "روتشة" وتعديلات. لعلّه من المنطقي الإبقاء على المخصّصات التي يحظى بها العسكريّون والمتقاعدون في جيوش العالم كلّها، وتقليص بعض المصاريف التي يشذّ فيها الجيش اللبناني عن القاعدة. ولكن، من المسيء أن ينظر السياسيّون، وبعضهم من "ملوك الهدر"، الى الجيش على أنّه الموقع الأول للهدر الرسمي.
قال أحد الوزراء، بعد جلسة الأمس: لو سمع الناس ما قيل في الداخل لبصقوا على بعض الوجوه. المؤسف أنّ الناس يصفّقون. يصفّقون فقط...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك