رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ مثلّث الرحمة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير "كان الراعي الصالح على مثال يسوع المسيح، واليوم يزرعه الله شفيعا للكنيسة ولبنان"، معتبراً، في كلمة له خلال رتبة جنازة البطريرك صفير، أنّ صفير "تعرّف الى الناس كبارا وصغارا، والى السياسيين بألوانهم وتبدلاتهم، الامر الذي ولّد لديه الكثير من الفطنة"، وأكّد أن "البطريركية أعطيت له مع مجد لبنان، ولم يطلبها أو يسعى اليها وكان على اتم الاستعداد ليحمل صليبها".
ولفت الراعي الى أنّ صفير "عمل على إعادة بناء الدولة، وتعزيز العيش المشترك الذي كان يعتبره جوهر لبنان البلد الوحيد الذي يتساوى فيه المسلم والمسيحي، وهناك إجماع على أن البطريرك صفير هو أب الاستقلال الثاني، وبطريرك المصالحة الوطنية وصمام الامان للوطن"، مضيفاً "أراد لقاء قرنة شهوان إطارا جامعا للقوى المسيحية، وكان قدوة في صبره وصمته وصلاته وقوله لن "أكون الحلقة التي تنكسر".
إشارة الى أنّ باحة الصرح البطريركي في بكركي غصّت بآلاف المشاركين في مراسم الدّفن، في ظلّ حضور لافت للرؤساء الثلاثة، بالاضافة الى حضور رؤساء أحزاب على رأس وفود حزبية، فضلاَ عن ممثّلين عن بعض الدّول. وقد حضر وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان مراسم الدفن، كما سُجّل غياب أي تمثيل لـ"حزب الله" في الجنازة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك