مرّة أخرى يسقط السجال بين التيّار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة الى القاع. في وقتٍ عصيب يمرّ به وطننا، حيث الواقع الاقتصادي والمالي على المحكّ، والطريق الى الإصلاح تتعثّر، والإضرابات تشلّ أكثر من قطاع، والموسم السياحي يبقى أملاً يأمل كثيرون ألا يضيع، وبينما المنطقة تغلي حتى توشك على الانفجار، يتلهّى بعض مسؤولي التيّار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة بتبادل الاتهامات والشتائم.
لا نعتب بعد على ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. بعض السيّاسيّين تشبّهوا بهم وحوّلوا حساباتهم الى متاريس للتراشق.
مزايدات حيناً واتهامات أحياناً. هذا ما يقدّمه البعض للمسيحيّين وللبنانيّين. سقط شعار "أوعا خيّك"، وتحوّل، من عمقه الإنساني والمسيحي والوطني، الى تفاهة "بيّي أقوى من بيّك"، كأنّنا في لعبة صغار.
ترفّعوا قليلاً. اصمتوا، ولا تنطقوا إلا بما يبني لا ما يهدم. كفاناً هدماً في مجتمعنا ووطننا. واكبروا... ما أحوجنا، في هذه المرحلة، الى الكبار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك