أكّد أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ الحزب لن يعرقل إقرار الموازنة وسيتعاون لإيصالها إلى مجلس النواب، موضحاً أن "هناك نقاط أبدى الحزب موقفاً منها لأنها تمسّ الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود".
وقال: "هناك ضرائب ورسوم مسّت بالفئات الفقيرة وأطالب القوى السياسية بأن تفي بوعودها التي أطلقتها في بداية نقاشات الموازنة"، مضيفاً: "موازنة 2019 فرصة حقيقية للاصلاح والكل يجمع على أهمية الخطوات الإصلاحية ويجب أن نكون جديين في مناقشتها لأنه عليها يُبنى مصير البلد المالي والاقتصادي".
كلام نصرالله جاء خلال كلمة له في عيد المقاومة والتحرير، تطرق فيها إلى ملف مكافحة الفساد، قائلاً: "مكافحة الفساد تحتاج إلى صبر وجهد وأدوات ولكلّ معركة ملفاتها والانتصار معقد وصعب ولا يكفي أن يقف فصيل أو فصيلان لمكافحة الفساد المتجذر في الدولة إنما نحن بحاجة إلى استراتيجيّة".
وأضاف: "هناك ملفات في قضايا الفساد والتهرب المالي أصبحت جاهزة سنقدمها للقضاء لاحقاً".
وأردف: "معلوماتنا تشير إلى أنه لا يوجد فساد ولا هدر بالوزارتين اللتين تسلّمهما "حزب الله" وعلى أي مواطن لديه معلومات تتعلق بالفساد أو التهرب المالي أن يبلغ عنها".
في ملف توطين الفلسطينيين، أعلن نصرالله أنّ "خطر التوطين يقترب بقوة"، داعياً "إلى لقاء سريع بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين الفلسطينيين في لبنان لمناقشة جادة ووضع خطة لمواجهة هذا الأمر ونحن جاهزون لنكون جزءاً من هذه المواجهة".
وعن عودة النازحين السوريين، أشار نصرالله إلى أنّ اللبنانيين يتفقون على مبدأ إعادتهم إلى بلدهم إلاّ أنهم يختلفون على الوسيلة والخلاف سياسي والمعاناة مشتركة بين الشعبين اللبناني والسوري.
ورأى أنّ دول العالم ودول الخليج لا تريد عودة النازحين السوريين بالحدّ الأدنى قبل الانتخابات السورية وكل ما أشيع عن الصعوبات التي يعانيها العائدون إلى سوريا إدعاءات لإخافتهم.
وكشف نصرالله عن اتصال أجراه بالرئيس السوري بشار الأسد الذي أكّد له رغبته الكاملة بعودة النازحين إلى سوريا وقال حاضرون لتقديم كل ما يلزم لذلك، موضحاً نصرالله أنّ "المانع سياسي". وسأل: "هل يجوز أن تقدم الدولة اللبنانية الاعتبارات السياسية على الاعتبارات الانسانية؟".
وفي ما يتعلّق بترسيم الحدود البحرية لفت نصر الله إلى أنّ "الخلفية المشتركة بين الرؤساء الثلاثة في موضوع ترسيم الحدود هي من نقاط القوة ونحن نراهن على تمسكهم بكامل الحقوق البرية والبحرية في أرضنا ونتطلع إلى مسؤوليتهم التاريخية في تعاطيهم مع هذا الملف".
كما تكلّم نصرالله عن عيد التحرير، معتبراً أنّ "أهم النتائج التي أفرزها انتصار عام 2000 هو صنع معادلة القوة في لبنان، وأنه "لم يعد يُنظر إلى لبنان على أنّه حلقة الضعف في الصراع العربي الاسرائيلي بل أنه في موقع قوة واسرائيل وأميركا تعترفان بهذه القوة وتناقشان كيفية التخلص منها ونحن نعتز بأن نكون مصدراً للتهديد الاستراتيجي كما يقول العدو".
وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: "علينا أن نعترف بقوة الردع التي حافظت على سيادة لبنان وأمنه وأن نعمل للمحافظة على المعادلة الذهبية "الجيش والمقاومة والشعب" التي هي ضمانتنا الحقيقية".
وفي الشأن الفلسطيني، تطرق نصرالله إلى صفقة القرن، قائلاً: "سمعنا عن مسؤولين أميركيين البدء بصفقة القرن بعد رمضان لذلك أدعو إلى حشد جماهيري لإحياء يوم القدس الجمعة المقبل لأنّ القضية الفلسطينية تواجه أكبر مؤامرة تصفية"، منوهاً بموقف الشعب الفلسطيني الموحد والصارم في رفض مؤتمر المنامة والدعوة الى مقاطعته.
ولفت نصرالله إلى أنّ "ما يجري في منطقة الخليج واستهداف الجمهورية الإسلامية في إيران يرتبط بجزئه الكبير بصفقة القرن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك