حاضر نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد عن "قانون تنظيم مهنة المحاماة" في الدورة التأهيلية الاولى لطالبي الإنتساب الى النقابة.
وقال: "قصدنا أن يكون برنامج هذه الدورة التأهيلية متنوعا مع الأساسيات في المواد التي ينبغي أن نأخذها، سواء في المجال المدني على عمومياته وتفصيلاته، والجزائي وتحديدا الأصول الجزائية، وقد إتفقنا على ان تتحدث مادة قانون تنظيم مهنة المحاماة، عن المحاماة بأنظمتها كافة".
وأضاف: "احببنا ان نقترب وإياكم من مهنة المحاماة، فدرب الجلجلة طويل، والمحاماة هي من أصعب مراتب الحياة، فكما قال بولس سلامة إن الصبر على المكاره والإنتصار على الذات، هو أسمى درجات الإنتصار".
وأردف قائلا: "المحاماة عنوان كبير وضخم، إذا إقتعنت بها فزت، وإذا لم تقتنع خسرت، ومفردات ومقومات القناعة في مهنة المحاماة تقوم اولا على الإرادة والإصرار، فقد يكون الباب في مكان ما مغلقا، وليس بالضرورة حتما ان يكون إصراري على الدخول للمحاماة إيجابي، فالإصرار على الدخول الى النقابة سمة من سمات التحمل والصبر، وهذا مادفعنا هذه السنة الى إطلاق هذه الدورة، لتنكشف مظاهر وظواهر وعلامات وإشارات الجدية واللاجدية.
كما تحدث النقيب المراد عن تاريخ نقابة المحامين "أم النقابات" التي تتميز عن غيرها من نقابات المهن الحرة، قائلا: "المحاماة وجدت قبل النقابة، وفكرة الحق في المحاماة ملاصقة للضمير الإنساني، وقد كانت تطلق على النبلاء والأشراف، لانها تحمل وتختزن معالم وقيم الاخلاق والإنسانية، كما كانت تؤدى كرسالة، وأصبحت اليوم ضمن مندرجات المهنة، وتحولت الى مسلك او مسار دون أن تسقط جانب الرسالة الإنسانية فيها، فجاء القانون ليقول أن المحاماة مهنة، تهدف الى رسالة، فهناك جمع ما بين المحاماة كمهنة وكرسالة إنسانية عظيمة".
كما تحدث المراد عن نقابتي بيروت وطرابلس، والشروط والمعايير المتبعة لقبول الإنتساب اليهما، وعن نظام مهنة المحاماة وادابها، وعن الصفات الواجب توفرها في المحامي على مستوى الاخلاق والسمعة والعمل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك