عرفت الحملات المتبادلة بين التيّار الوطني الحر وتيّار المستقبل هدوءاً، من دون أن تتوقّف بشكلٍ كامل، خصوصاً مع خرقٍ للتيّار الأزرق عبر مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" التي تحدّثت عن "جهة تريد من الرئيس سعد الحريري أن يكون جسراً تعبر فوقه لتعود بالبلاد الى الوراء وتجد في التفاهم معه فرصةً للتطاول على صلاحيّاته وتفريغ دوره في النظام السياسي".
أما من الجهة البرتقاليّة، فبرز موقف تهدئة على لسان النائب أسعد درغام، الذي أكد عدم وجود خلاف سياسي بين الحريري والوزير جبران باسيل، محمّلاً النائب نهاد المشنوق مسؤوليّة استغلال كلام أسيء تفسيره لباسيل، فبنى عليه خطاباً طائفيّاً.
وقال درغام، في حديثٍ إذاعيّ: "لقد حاول المشنوق افتعال مشكلة طائفيّة من خلال كلام باسيل، علماً أنّه في وزارة الداخليّة كان أكثر من تحدّث عن تطبيق القوانين والدستور، وهو أكثر من خالفها".
وتجدر الإشارة الى أنّ مقدّمة نشرة "المستقبل" تحدّثت أيضاً عن "جهة من البيئة السياسيّة للرئيس سعد الحريري، تتحيّن الفرص لرصد هجمات الآخرين والدخول منها على خطوط التهجّم عليه والإساءة الى دوره من مواقع الدفاع عنه"، وهو ما فُسّر بأنّه تلميح للمشنوق.
كما انتقد درغام مدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان "الذي يتصرّف بكيديّة في الأشهر الأخيرة"، مشيراً الى أنّ باسيل لا يسعى الى تغييره ولكنّه لن يقبل، في الوقت عينه، بمواصلة سلوكه. وقال: "الخلاف مع عثمان هو على الأداء، وليس خلافاً شخصيّاً".
وتوقّع درغام أن يزور باسيل رئيس الحكومة ودار الفتوى، وهو بيت جميع اللبنانيّين، في الأيّام المقبلة.
وأشاد درغام، من جهة أخرى، بأداء قائد الجيش، نافياً أيّ خلاف بين باسيل وبينه كما أيّ تنافس على خلفيّة الاستحقاق الرئاسي "غير المطروح أبداً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك