بعد 4 سنوات من الاعتقال في إيران بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الاميركية، عاد نزار زكا إلى بيروت بعد مساع قام بها اللواء عباس ابراهيم وتمنيات كانت سبقتها من قبل الرئيس ميشال عون، وكانت الزيارة الأولى إلى قصر بعبدا حيث التقى عائلته هناك وعقد لقاء مع عون.
وبعد اللقاء، شرح اللواء ابراهيم تفاصيل عملية الإفراج عن زكا، ولفت إلى انه "وعد عائلة زكا بأن يتابع موضوع إخلاء سبيله وأن يجد له حلاً خصوصاً وأنّه كانت له خبرة يُمكن الاستفادة منها لإيصال الملف إلى خواتيمه السعيدة كما حصل".
واضاف: "الرئيس عون دعمنا في العمل على إخلاء سبيل زكا وبعد تدخّله في الملفّ وعدتنا السلطات الإيرانية بأنّ هذه الرغبة ستلبّى خلال 48 ساعة ونحن حريصون على مواطنينا أينما كانوا".
وردا على ما نُقل على وكالة "فارس" الإيرانية عن تدخّل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للإفراج عن زكا، قال:"الرئيس عون تمنى والسيد نصرالله دعم هذا التمنّي ولحزب الله دور ولكنّ الأساس هو طلب الرئيس عون، ونصرالله مع تلبية كلّ طلبات الرئيس عون"، مضيفا: "أبلغتُ الرئيس عون بأنه منذ لحظة وصولي إلى طهران كانت كلّ الأبواب مفتوحة تحت عنوان أنني مرسل من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية وكانت التوصية أنّ إخلاء سبيل نزار زكا جاء بناء لطلب الرئيس عون".
وأكد ابراهيم أن جورج عبدالله في ضميره وكذلك موقوفو الإمارات وسمير كساب.
من جهته، كانت لزكا تصريح ناريّ، شكر فيه الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل على جهودهم للإفراج عنه، وأكد أنه لم يتغيّر فيه أي شيء "فما زلتُ صامداً ورأسي مرفوع ولكن ما تغيّر هو ازدياد شراستي في الدفاع عن حرية التعبير ولن أدخل في تفاصيل ظروف اعتقالي ولم يتغير فيّ شيء لا عمالة ولا عمولة ولا أريد الدخول في مجرى التحقيقات والمحاكمة الصوريّة".
وأكد زكا أن "المبادرة ولدت في لبنان واليوم تنتهي في لبنان وهي صناعة وطنية مئة في المئة ولا أخفي أن هذه المبادرة أدت لنتائج إيجابية وأوقفت الكثير ممّا كان سيُصيب المنطقة"، مضيفا: "لم أفعل شيئاً وأستحقّ الحرية وقصر بعبدا هو "بيت الشعب" و"بيت الحرية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك