نقل زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عنه اشادته بالجهود المتواصلة التي تبذلها لجنة المال والموازنة النيابية برئاسة النائب ابراهيم كنعان، من خلال الجلسات المتواصلة للانتهاء من مناقشة الموازنة وتحويلها الى الهيئة العامة.
وقال الزوار انهم سمعوا من الرئيس عون "اشادته بدور النائب كنعان واعضاء لجنة المال والموازنة والنواب من خارج اللجنة الذين يشاركون في المناقشات لمشروع قانون موازنة العام 2019 ، مما يعكس جدية من قبل النواب ونمطا جديدا في العمل النيابي لم نعهده من قبل، كما اثنى على الدينامية المتبعة في سير جلسات المناقشة اذ ان التعديلات التي يتم ادخالها لن تتجاوز نسبة العجز المحدد من قبل الحكومة".
وفي سياق آخر يشهد قصر بعبدا غدا حركة وفود ابرزها الوفد الروسي ووفد مجلس الشورى السعودي، وهذه الحركة المكثفة باتجاه لبنان وضعها مصدر وزاري معني "في خانة الايجابية والتي تنم عن اهتمام عربي ودولي باستقرار الوضع اللبناني، وتعطي مؤشرات كبيرة على رهان الدول الشقيقة والصديقة على اهمية الوفاق الداخلي الذي يعزز الثقة بلبنان ويدفع الى مزيد من فتح الابواب للمساعدة على تجاوز الصعوبات التي تعترضه، خصوصا ان القيادة اللبنانية ترحب وتحفّز بكل بادرة عربية ودوليه من شأنها ان تنعكس ايجابا على البلاد".
اما في ما يتعلق بمهمة الموفد الاميركي السفير ديفيد ساترفيلد كشف المصدر الوزاري عن "جو ايجابي تلقاه المسؤولون اللبنانيون، بحيث يجري ساترفيلد نقاشات في تل ابيب على المستويين السياسي والعسكري لايجاد مخارج للنقاط العالقة قبل انطلاق عملية التفاوض حول تثبيت الترسيم البحري والبري، وما تم ابلاغه الى لبنان في هذا الخصوص يدور حول الاتي:
1- اقترح ساترفيلد حلا وسطا لمسألة مهلة التفاوض بحيث لا يتم تحديدها بستة اشهر كما يطلب الجانب الاسرائيلي ولا يعلن عن انها مفتوحة، والمخرج يكون انه في الكلمة التي سيلقيها ممثل الولايات المتحدة الاميركية في الجلسة الافتتاحية من المفاوضات، يورد جملة مفادها انه يأمل في الوصول الى نتيجة خلال ستة اشهر واذا لم نصل نتابع حتى الوصول الى نتيجة بالسرعة الممكنة.
2- بالنسبة للخط البري هناك اتجاه الى ان تجمّد اسرائيل الاشغال على طول الخط، وليس فقط في النقاط ال13 المتحفّظ عنها من قبل لبنان، وذلك طوال فترة التفاوض.
3- لم يقبل الجانب الاسرائيلي بالكشف المسبق على البلوك الرقم 9 لجهة ما يحتويه من تقديرات لمخزونه من النفط والغاز.
4- ما هو محسوم ان الجانب الاسرائيلي يريد التفاوض".
وفي ما خص قضية اللبنانيين الموقوفين والمحتجزين في اكثر من دولة اوضح المصدر انه "بعد النتائج الايجابية التي انتهت اليها قضية نزار زكا، فان هذا الامر يوليه رئيس الجمهورية اهتماما شخصيا وتوجيهاته واضحة لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بهذا الخصوص، وعملية جس النبض واستكشاف امكانية حل قضايا مماثلة قائمة وبصمت مطبق، واللواء ابراهيم يضع الرئيس عون بكل التفاصيل والمستجدات، وثقة الرئيس عون مطلقة باللواء ابراهيم وبحنكته في ادارة عملية التفاوض، ولن يكشف عن اي تطور ايجابي او سلبي لان الاشهار في هكذا تفاوض من شأنه ابقاء الامور في نقطة الصفر ويرتد سلبا على المفاوض اللبناني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك