أكّد النائب فريد هيكل الخازن أنّ "البحث يجري اليوم حول كيفية إيجاد حلول لحادثة الجبل والكلّ يعلم أنّ لبنان بأمس الحاجة إلى الاستقرار"، معتبراً أنّه لا يمكن لأحد أن يستفز الناس بقراها وبيوتها وألا ينتظر ردة فعل وما حصل في الجبل هو نتيجة تشنج سياسي أوصل إلى تصادم سياسي.
واضاف الخازن في حديث للـmtv ضمن برنامج "بيروت اليوم": "ما يؤلم الشعب اللبناني هي المسائل الاجتماعية والاقتصادية وليس هناك أي سبب لعدم تفادي أي أشكال داخلي بين المناطق أو بين الطوائف".
وأردف: "حقوق المسيحيين مصانة بالدستور ولا أعتقد أن الدكتور جعجع أو الوزير فرنجية قد يفرطان بحقوق المسيحيين وأكبر خطأ تمّ ارتكابه هو مقاطعة انتخاب 1992"، موضحاً أنّه "لا يمكن إقصاء مسيحيين ممثلين بالمجلس النيابي وعدم الأخذ برأيهم والوزير باسيل يقوم بحملة لاقصاء المسيحيين وليس لتحصيل حقوقهم".
وشدد على أنّ البلد على شفير الافلاس وأنه علينا كمسؤولين تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة.
ورأى الخازن أنّ الحلّ هو في حفظ موقع الفرقاء السياسيين وكرامتهم وأنّ المطلوب نقاش عاقل وهادئ، قائلاً: "لا أظن أنّ هناك أزمة حكومية مفتوحة إنّما هناك عمل دؤوب".
ولفت إلى أنّ "لبنان يتجه إلى مزيد من التأزم الاقتصادي والاجتماعي ولا يمكن السير بموازنة تقشفية والاستمرار بالهدر، قائلاً: "هناك هدر سنوي بـ3 مليارات دولار والطبقة السياسية هي المسؤولة".
وسأل: "هل هناك دولة تقر سلسلة الرتب والرواتب وتُوظّف الآلاف ومن ثمّ تمد يدها إلى جيوب المتقاعدين؟"، مضيفاً: "لا أرى أنّ أحداً أخذ قراراً جدياً بوقف الهدر والفساد وسوء الادارة وإنقاذ لبنان".
وعن العقوبات الأميركية قال الخازن: "العقوبات هي انتهاك لسيادة لبنان لأنّ هذين النائبين منتخبان من الشعب وقرار العقوبات هو رسالة أميركية إلى "حزب الله".
وعن العشاء الذي جمع عدداً من الوجوه السياسيّة في دارته، أكد الخازن أنّ هذا عشاء اجتماعي وإن كان لكل واحد خياره السياسي وأنه لا يرأى أي رمزية له لأنّ من قامت بدعوتهم هم أصدقاء مقربون.
ورداً على سؤال عن علاقته مع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، أشار إلى أنّ العلاقة معه "نابعة من قناعة أن هذا الرجل ظُلم في مرحلة من المراحل ولديه خبرة كبيرة في شتى الملفات اللبنانية وثقافته السياسية تخدم مصلحة لبنان وخصوصيته".
واضاف: "طريق سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية هي الأصعب ومن المبكر الكلام عن سباق رئاسي ونحن جديون في دعم فرنجية إلى الرئاسة".
وتابع: "التواصل والتنسيق المشترك دائم ويومي مع "التكتل الوطني" ولا يمكن أن نسير ضد فرنجية في سباق الرئاسة".
ورداً على سؤال حول أيهما أقرب إلييه اليوم معراب أم ميرنا الشالوحي قال: "أنا أوّل شخص سأقف إلى جانب معراب أو ميرنا الشالوحي عندما يتخذان موقفاً يخدم لبنان والانسجام واضح مع موقف جعجع في الخطابات الهادئة لكنني أقرب إلى موقف "التيار" من العقوبات الأميركية".
وعن التنظيم الذي يحضر له الخازن الأرضية، أكّد أنه لا بدّ من الانتقال من الولاء الشخصي إلى المؤسسات، قائلاً: "مجبرون أن ننتقل من البيت السياسي إلى التنظيم السياسي لنتمكن من الصمود وهناك تقارب وانسجام مع الحالة الشمعونية للذهاب إلى العمل السياسي الذي يخدم لبنان".
وفي معرض سلسلة اسئلة سريعة، رأى الخازن أنه إذا أراد أن يوجه نصيحة إلى سامي الجميّل فسيقولها له بالمباشر.
واعتبر أن على رئيس الحكومة سعد الحريري الضغط لايجاد حلّ وإيجاد تسوية لحادثة الجبل.
وعن دور رئيس الجمهورية، أشار الخازن إلى أن الرئيس عون بحاجة إلى مضاعفة جهوده، قائلاً: "لبنان بحاجة إلى تدخل رئيس الجمهورية بشكل أقوى مما هو اليوم لانقاذه من الوصول إلى الهاوية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك