شددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس اليوم، على أن "من فرضت عليهم العقوبات في لبنان، يعملون على تقويض الحكومة اللبنانية". ولفتت في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" الى ان "العقوبات الأخيرة على لبنانيين، استهدفت داعمين لمنظمة مصنفة إرهابية ويقومون بمساعدة إيران في سلوكها المزعزع وهذا ما لن نتسامح معه"، مشددة على أن وزير الخارجية مايك بومبيو، لديه مصلحة في الحفاظ على استقرار وأمن لبنان.
وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن هذا الموقف الاميركي يشكّل دليلا اضافيا الى ان الادارة الاميركية، مصممة على الذهاب أبعد في محاصرة الحزب واستهدافه، عبر سلاح "العقوبات الاقتصادية"، ومن المرجّح ان تصدر سلّة عقوبات جديدة يتردد بقوة، انها لن تقتصر على مسؤولين في الحزب من نواب ووزراء، بل ربما طالت ايضا حلفاء له.
واذ تلفت الى ان اي خطوة من هذا القبيل، ستعني ان واشنطن في صدد ارساء نهج جديد في التعاطي مع لبنان، سيكون أكثر صرامة وتشددا، تطمئن المصادر الى ان الادارة الاميركية ستدوزن اجراءاتها جيدا، وسيكون هامش تحرّكها ضيقا ومدروسا، بحيث لن تقدم على اي تدبير يمكن ان يعكّر أمن لبنان واستقراره السياسي والاقتصادي والامني.
غير ان هذه المعادلة يجب الا تقابلها بيروت بـ"النوم على أمجادها"، بحيث تستمر في غض الطرف عن أداء حزب الله العسكري في الداخل وفي المنطقة والعالم. والادارة الاميركية تنتظر من الحكومة موقفاً حاسماً وواضحاً تدعو فيه حزب الله الى العودة من البلدان الذي يقاتل فيها والتزام سياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا، أوّلا، اضافة الى وقف تطوير مصانع الاسلحة والصواريخ على الاراضي اللبنانية.
فهذه الاجندة ضرورية وملحّة لضمان إبقاء العلاقات اللبنانية - الاميركية على حالها، والدعم الاميركي للجيش والاجهزة الامنية والمؤسسات اللبنانية، على حاله. أما ادارة الظهر للعقوبات واعتبارها وكأنها لم تكن، فهما "مقامرة" غير مضمونة النتائج، تختم المصادر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك