بطريرك مارونيّ آخر سيطبع اسمه طريق التطويب قريباً، وذلك مع تراكم فضائله الروحية وتبيان وجود عجائب جديدة على يده... إنه البطريرك مار اسطفان بطرس الدويهي.
وفي خطوة سابقة، كان صدر مرسوم بطريركي عن البطريركية المارونية بتأليف لجنة برئاسة النائب البطريركي العام المطران جوزيف نفاع لفتح قبر الدويهي والكشف على ذخائره وعظامه، إلحاقاً بدعوى تطويبه واعلان قداسته، ونقل الذخائر في مرحلة ثانية إلى مزار جديد بالقرب من المدفن الحالي في مغارة القديسة مارينا في وادي قنوبين.
أمّا في جديد ملف الدعوى، فعلم موقعmtv أنّ اجتماعاً جديداً عُقد للجنة الطبيّة المتخصصّة لدرس أعجوبة شفاء جديدة تحقّقت بشفاعة الدويهي، الخطوة التي ستضع البطريرك، متى ثبتت رسمياً، على طريق التطويب فالقداسة.
وفي النظر إلى سيرة هذه الشخصيّة الإستثنائية في تاريخ الكنيسة المارونية، الذي دعي اسطفان كونه ولد في يوم عيد القديس اسطفان، فقد توفّي والده وهو في الثالثة من العمر، وترعرع في كنف والدته التي علمته القيم المسيحية وأهمية خدمة الرب وكانت صاحبة التأثير الكبير على حياته، وأدخلته مدرسة القرية فتعلم السريانية والعربية ومبادئ الديانة المسيحية فكان محباً للعلم والتقوى.
ومن أهمّ إنجازاته سيامة الشمامسة والكهنة، تكريس الكنائس والمذابح، وتفحّص الكتب وتواريخ البلاد وعاداتها وأوضاع الموارنة فيها.
في 20 أيار 1670، اجتمع الموارنة وأعيان البلاد في دير سيدة قنوبين وانتخبوا المطران اسطفان الدويهي بطريركاً على الرغم من ممانعته واحتجابه عن الأنظار. وكما جرى يوم تعيينه أسقفاً، تدخل الأعيان، وبعد يومين جرت مراسيم تتويجه بطريركاً في دير سيدة قنوبين، ومنحه قداسة البابا درع التثبيت في أواسط كانون الأول من العام 1672.
وفي 27 كانون الثاني 1684، وضعت صورته إلى جانب صورتي البطريرك جرجس بن عميرة الإهدني والبطريرك إغناطيوس أندراوس أخجيان على جدران قاعة المدرسة المارونية في روما.
بعد تكريم البطريرك مار الياس بطرس الحويّك، يبدو أنّ البطريرك الدويهي سلَك طريق التطويب والقداسة سريعاً... عسى أن يتنفّس لبنان الصعداء بنفحة قدّيسيه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك