أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد أنّ "حزب الله" حزب جدي ولا يوجد نقطة التقاء سياسية واحدة تربطه بـ"القوات" ولكننا نلتقي على أمور حياتية تخص المواطن وبأكثرية الملفات الداخلية نحن على الموجة عينها"، مضيفاً: "العلاقة الشخصية بين "القوات" والرئيس بري جيدة جداً ونحن نختلف معه بالملفات الخارجية".
ولفت سعد إلى أن "القوات" "مع ان تكون العلاقة سليمة مع الجميع ومن الأفضل أن تكون علاقة "التيار الوطني الحرّ" جيدة مع مختلف الأطراف السياسية وألا تقع نقطة دم على خلفية زيارة لمنطقة معينة".
سعد وفي حديث للـmtv ضمن برنامج "بيروت اليوم"، قال: "البلد منهوب وكل من تعاطى السياسة في الفترة السابقة كانت له يد في الهدر والفساد ولا يبدو أن البعض يريد ايقاف هذا الهدر وهذه الموازنة ينقصها الكثير لتكون إصلاحية".
وأضاف: "كان لدينا سلسلة إصلاحات لنضيفها على الموازنة عرضناها واستكملنا مناقشتها وطالبنا بها في مجلس النواب وهذه الموازنة لا تليق ببلد على شفير الانهيار".
وأردف: "لا يجوز أن تكون "أوجيرو" ومجلس الانماء والاعمار من محميات رئاسة الحكومة".
ورأى سعد أنّ "القوات" تربح شعبيا لأنها حريصة على المال والعام وتعتمد الشفافية بعملها"، قائلاً: "لقد حصدنا أصواتاً متقاربة مع "التيار" على الرغم من أنه اعتمد على التوظيفات العشوائية".
واعتبر أنّ "السياسيات المتعاقبة جعلت التعددية والطائفية اللتين تشكلان نقطة قوة للبنان نقطة ضعف"، مشيراً إلى أنه "ما من أحد سيحزن إن قرّرنا الخروج من الحكومة ولكنّ الحريري وفريقه لا يمكنهم أن يكونوا لوحدهم في الحكومة".
وقدّر سعد "جهود لجنة المال والموازنة وجهود كنعان الذي سار بين النقاط"، وقال: "نشيد بوزراء "التيار" عندما نتلاقى معهم بالرؤية إنما الوزير باسيل لم يقم بشيء ليكون محط إشادة من جانبنا".
واضاف: "هناك نموذج من الطارئين على العمل السياسي لا بد أن يتوقف والوزير باسيل هو رئيس تيار وليس زعيماً وينقصه الكثير ليكون زعيماً وكما يبدو إنه يحضر نفسه لرئاسة الجمهورية، وقد يظن الوزير باسيل أن بكلامه وخطاباته قد يتمكن من شدّ العصب لكنه مخطئ لأن الشعب اللبناني قد تعب من هذا الأسلوب".
وعن إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي قال: "من المفترض إحالة حادئة قبرشون على القضاء الجزائي المختص لا على المحكمة العسكرية ولا على المجلس العدلي، وتعطيل الحكومة جريمة كبيرة وفريق 8 آذار يحاول أن يلعب لعبته التعطيلية المعهودة والرئيس بري يعمل على تهدئة الأجواء إنما لا أدري ماذا يفعل الباقون؟".
وكشف سعد أنه مع "وصول الرئيس عون إلى رئاسة الجمهورية بكل الدعم الشعبي والسياسي كانت لدينا فرصة لبناء دولة إنما الواقع أنّ الفرصة أصبحت فرصة نصف ضائعة وهناك سوء تفاهم نعمل على حلّه".
وعن الضجة الفلسطينية التي تزامنت مع تطبيق وزير العمل كميل أبو سليمان لخطة العمل، أكّد سعد أنّ "أبو سليمان يطبق القانون ولا حزب "القوات" ولا الوزير سيتراجع وهو يتعرض لحملة غير مفهومة وإذا وزير لم يتمكن من تطبيق القانون فعلى الدنيا السلام".
وعن علاقة "القوات" بـ"الكتائب" أشار سعد إلى أن الحزبين هما الأقرب من حيث المبادئ إنما يختلفان بالأسلوب، وأضاف: "ليس كلّ ما يرفضه النائب سامي الجميّل يعني أنه على حق ونحن لم نأكل من صحن أحد "بالسلبطة".
أما عن العلاقة مع تيار "المردة" فأوضح أنّ "العلاقة سليمة وطبيعية مع حق الاختلاف وليس لدينا أي تحالفات خارج المنطق ونحن فريق صعب ومعركتنا صعبة والانتماء إلى "القوات" أيضاً صعب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك