تشدد المصادر على ضرورة التنبه إلى السياق السياسي الذي جاء تصعيد رئيس الحزب الديمقراطي طلال إرسلان ليزيده تعقيدا، لافتة إلى أن جرعة الدعم المطلق التي تلقتها خلدة من الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله قد تكون السبب الأبرز للهجوم المتجدد على الزعيم الاشتراكي.
إلا أن المصادر تلفت إلى أن هذه المرة ليس في الصورة ما يشي بأن حلفاء المختارة التقليديين، وغالبيتهم الساحقة من المصنفين في خانة القوى السيادية، سيتركونه في حلبة المواجهة "يقاوم" وحيدا ما يعتبرها المقربون من "المختارة" حرب الالغاء الهادفة إلى فرض الحصار السياسي على جنبلاط. بدليل أن الوزير السابق أشرف ريفي دعا في تغريدة لافتة في توقيتها ومضمونها إلى قيام لقاء سياسي عاجل في المختارة تحديدا، بمشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إضافة إلى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون وجميع السياديين المستقلين". وقد ذهب ريفي في دعوته هذه بعيدا جدا إلى حد التنبيه إلى أن ماهر الأسد (شقيق الرئيس السوري) "هو الذي يقود هذا المسار بالتنسيق مع حزب الله"، مشيرا إلى أن "عندما التقى الجميع في البريستول لم يكن الوضع أقل خطورة".
وفي وقت تقر مصادر عليمة عبر "المركزية" أن لا اتصالات حتى اللحظة لتفعيل هذه الدعوة، إلا أنها تفضل التركيز على البعد السياسي لهذا النداء "النابع من روحية 14 آذار التي رفعت لواء المعارضة في مراحل سابقة"، مذكرة بأن صقورا من الدائرين في فلك هذا الفريق قد عبروا صراحة عن تأييدهم جنبلاط، كما هي حال جعجع فيما يغتنم رئيس الكتائب إطلالاته الصحافية والاعلامية الأخيرة ليشن هجوما مركزا على حزب الله وحلفائه.
وفي السياق نفسه، تعتبر المصادر أن مضي الرئيس الحريري في امتناعه عن عقد جلسة لمجلس الوزراء قبل ايجاد الحل السياسي لحادثة الجبل يعد في ذاته موقفا مؤيدا لجنبلاط.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك