أكد عضو حزب الكتائب اللبنانية النائب الياس حنكش لـ"المركزية" أن ما يحصل في موضوع النفايات "جدل بيزنطي"، لافتاً إلى "أن الحكومة هي المسؤولة عن حل هذه الأزمة، إضافة الى وزير البيئة الذي لا يمكنه أن يتنحى عن مسؤولياته ويطالب غيره بإعطائه الحل او أن يقدم أعذاراً لتأخر المعالجة الجذرية"، معربا عن أسفه لـ"العشوائية في التعاطي مع الملف".
وأوضح أن حزب الكتائب منذ ثلاثين سنة وهو يطرح الاسئلة حول الموضوع، منها أي تذهب أموال النفايات؟ ولماذا سعر معالجة طن النفايات مرتفع؟" وأجاب: "ليتها تُعالج، بل تُرمى عشوائياً في المكبات". وأضاف: "ساحل المتن لم يعد يحتمل توسعة. لقد تمت الموافقة سابقاً على إنشاء مطمر برج حمود على مضض، ووعدونا أنه لفترة محدودة، وخلال هذه الفترة سيقومون بتحفيز البلديات وانشاء مراكز معالجة ومراكز فرز، ووعدوا بأن تكون الرقابة مشددة وبمواصفات عالمية. ما نعرفه هو الامراض والروائح والحشرات والضرر المهول الذي لا يمكن إصلاحه، ومع الاعتراف بكل هذا الضرر نقول بأننا سنتابع بالطريقة نفسها؟"
وطالب المسؤولين "بعدم وضع الناس أمام الامر الواقع مرة ثانية"، مضيفاً: "المضحك المبكي أن الحكومة والوزير تفاجآ أننا أصبحنا امام الامر الواقع وان علينا تنفيذ خطة طوارئ"، معتبرا أن "الحل يكمن في التوجه الى الفرز لتخفيف الوزن، لأن قدرة الاستيعاب تنتهي بسرعة لأننا نرمي كل نفاياتنا". ولفت إلى "أن الفرز ومراكز المعالجة تحتاج الى وقت لتنفيذها، إنما حالة الطوارئ أيضاً تكلفنا أموالاً طائلة مع ضرر على الصحة والبيئة مع خيارالمطمر"، مشددا على "أن يمكننا نقل النفايات الى مناطق نائية كالسلسلة الشرقية او منطقة سرار، تكون بعيدة عن المياه الجوفية. إنما لا يجوز المتابعة بهذا الضرر في اكثر منطقة مكتظة سكانياً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك