أرخت المادة 95 من الدستور بظلالها على اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأشارت معلومات صحافية الى أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، استبق الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 17 تشرين الأول المقبل، لمناقشة رسالة عون، بدعوته القيادات المسيحية إلى اجتماع موسّع في بكركي برعاية البطريرك الراعي، لتأمين أوسع تأييد مسيحي لتفسير المادة الدستورية. فهل تدعو بكركي الى لقاء موسّع؟ وما هو رأي الكتل المسيحية من هذه الدعوة؟
أوساط بكركي سبق أن أكدت عبر "المركزية" أن البطريرك الراعي على استعداد لعقد أي لقاء موسّع إذا ما دعت الحاجة إليه، إنما الاولوية في الوقت الراهن لاجتماع اللجنة المنبثقة من لقاء بكركي الموسّع لطرح الملفات الاقتصادية والمعيشية الضاغطة التي تطال حياة المواطنين اليومية.
عضو حزب "الكتائب" النائب الياس حنكش أكد لـ"المركزية "أن "حزب الكتائب" لم يطرح القضية بعد على مكتبه السياسي، لكنها بالطبع ستُطرَح قريباً"، لافتاً إلى "أن المادة 95 تتضمن ثلاثة أجزاء متكاملة: المناصفة في الفئة الاولى، الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية، ومجلس الشيوخ، لكننا لم نطبّق إلا الجزء الاول منها. فإما أن تطبّق كلها، وإما هناك خلل. كلنا نعرف ان هناك خللاً"، معرباً عن استعدادهم للمشاركة في اي لقاء تدعو إليه بكركي لمناقشة المادة 95 ودرسها قبل بحثها في المجلس النيابي".
وتابع: "ومع مناقشة كل المواضيع العالقة والهواجس، وموضوع المادة 95 والمناصفة والتوازن مهم إنما في الوقت نفسه الكفاءة مهمة جداً أيضاً، خاصة اذا كانت هناك فئة تشعر بأنها خارج الدولة".
عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ماريو عون قال لـ"المركزية": "لست على علم عن توجيه أي دعوة، لكننا نؤيد اي لقاء كي يكون هناك رأي موحّد مسيحياً حول تعديل المادة 95".
عضو تكتل "الجمورية القوية" النائب وهبي قاطيشا أكد لـ"المركزية" "أننا لم نتلقَ حتى الآن أي دعوة من غبطة البطريرك بهذا الخصوص، فغبطته خارج البلاد راهنا"، لافتاً إلى "أننا ضد بحث المادة 95 او اي مادة دستورية في هذا الوقت بالذات حيث المواطن يركض وراء لقمة عيشه، بينما اللبس في تفسير الدستور فلنؤجله في الوقت الراهن، ولنلتفت للبحث حول كيفية تأمين مقومات عيش المواطنين الاقتصادية والصحية".
عضو تيار "المردة" النائب اسطفان الدويهي قال لـ"المركزية": "نحن مع أي لقاء وأي حوار بغض النظر عما سيناقشه، لأن في الاساس نحن كنا ولا نزال من دعاة التلاقي، وتغليب منطق الحوار، خصوصاً لمناقشة قضايا مطروحة وملحّة في المشهد السياسي اللبناني، وتبقى بكركي دائماً مظلة للجميع، وأي لقاء تدعو إليه بكركي مرحّب به، لدور بكركي الوطني الجامع ولرؤيتها السياسية والاجتماعية والتربوية الثاقبة التي تأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية العليا. فنحن مع أي حوار واي لقاء، لا محرمات لمناقشة أي قضية تخدم المصلحة العامة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك