31 آب الذكرى 41 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، حيث من المقرر ان يطل رئيس مجلس النواب نبيه بري بخطاب وطني جامع.
وعن المناسبة تحدث عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب غازي زعيتر، قائلا: دائما الرئيس بري، في هذه الذكرى يرسم خارطة طريق للمرحلة انطلاقاً من نهج وسلوك الامام الصدر، حيث يستوحي من مواقفه وممارساته.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر زعيتر انه اقل ما يقال اليوم كم نحن بحاجة الى الامام الصدر، في هذه المرحلة حيث هناك تشابك بالمواقف والاراء على الصعيد الوطني، مذكّرا بمقولة للامام المغيّب "لبنان العادل والقوي والسيد المستقل العربي لكل ابنائه".
وشدّد على ان خطاب بري سيكون من هذه القاعدة الصلبة لبناء لبنان كما اراده الامام، وكل هذا سيصب في خانة اعادة اللحمة والوحدة بين اللبنانيين والتخفيف من حدّة التشنج. مع العلم ان رئيس المجلس لطالما مارس هذا الدور وهو لا يتخلّف عن القيام بهذا الواجب.
وردا على سؤال حول ترسيم الحدود البرية والبحرية والكلام عن امتعاض بري من المفاوضات التي اجراها الرئيس سعد الحريري في واشنطن بهذا الشأن، نفى زعيتر الامر، مشدداً ان كل اللبنانيين معنيين بهذا الملف وان كان بري يلعب دورا متقدما فيه، ولكن لا يوجد اي تباين او خلاف في وجهات النظر بينه وبين والحريري او الرئيس ميشال عون.
وقال: حين نتحدث عن اننا نريد بناء وطن لكل اللبنانيين، فهذا يعني ان الحدود هي العنصر الاساس، فما هو الوطن او الدولة دون "ارض وشعب ومؤسسات"، وبالتالي الحفاظ على حقوقنا في الارض يكون ذلك بالحفاظ على الحدود في البر والبحر، وبالتالي الترسيم يجب ان يكون متلازما.
اذ اكد ان الموقف الذي اطلقه بري يحظى بالاجماع، اعتبر زعيتر ان العبارات التي تصدر من هنا او هناك لا اهمية لها، لان الموقف اللبناني موحّد حول هذا الموضوع، فلا يوجد من يريد التنازل عن سنتمتر واحد من حقوق لبنان.
وتابع زعيتر: الرئيس بري، لا يدّعي انه المفوض، فالمهم ليس من يفاوض بل الموقف الموحّد من هذا الملف، لذلك بري يؤكد دائما على هذا الموقف خاصة امام الموفدين الاميركيين الذين طرحوا انفسهم في التفاوض وصولا الى طرحهم كمراقبين، لكن يفترض بالامم المتحدة ان ترعى الترسيم كونها الممثلة لكل دول العالم.
اما بالنسبة الى المصالحة بين "الاشتراكي" و"حزب الله" برعاية الرئيس بري، اشار زعيتر الى ان رئيس المجلس لا يتأخر في تقريب وجهات النظر بين اي طرفين مختلفين، على اعتبار ان الخلافات الداخلية تنعكس على الوضع السياسي العام، لذلك نجده دائما السبّاق في الجمع بين كل الاطراف.
وردّاً على السؤال حول ورقة تفاهم بين التيار "الوطني الحر" وحركة "أمل"، أجاب زعيتر: هناك تفاهم بمعنى ان العلاقة جيدة، ولكن لا ورقة تفاهم، قائلا: الرئيس بري او حركة "امل" أو "الكتلة" لا يعقدون تفاهمات من تحت الطاولة، اذا كان لا بد من تفاهم او ورقة فان الجميع سيعلم بها وستكون على الطاولة.
وختم: بري يعمل على تنقية الاجواء بين مختلف الاحزاب، وهو على علاقات جيّدة مع الجميع. وحين يكون هناك ورقة تفاهم فانها ستُعلن، وحتى الآن لا يوجد شيء من هذا القبيل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك