لم تفاجئ تقارير وكالات التصنيف الائتماني في ما خص تصنيف لبنان الأوساط اللبنانية التي كثفت مساعيها طيلة الفترة الماضية في محاولة للابقاء على التصنيفات القديمة.
وتستعد الحكومة لامتصاص مفاعيل الانتكاسة التي المت بها الجمعة بعد قرار وكالة "فيتش" تخفيض التصنيف الى ccc، ما نغص عليها فرحة "إنجاز" إبقاء "ستاندرد اند بورز" تصنيفها عند B-. تداعيات التقارير وانعكاساتها استحوذت امس على لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وحرص الرئيس عون على بث ذبذبات ايجابية مخففا من وطأة الواقع الحالي، قائلا "لا تيأسوا من الوضع الصعب الذي نمر به، والخلاص منه ممكن، فلا تخافوا".
وشهد القصر الصيفي حدثا أساسيا تمثل في الغداء العائلي الذي جمع آل عون وآل جنبلاط، وقد بدا بمنزلة تتويج لمسار طي صفحة حوادث البساتين واعادة تثبيت اسس مصالحة الجبل، واستكمالا لصورة لقاء المصارحة والمصالحة الذي عقد في بعبدا وغاب عنه حينها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي حضر امس غداء بيت الدين، واكد وليد جنبلاط عقبه ان "اللقاء كان وديا وتناولنا الاحداث الداخلية ولا معاتبة بيننا".
في السياق، كشف جنبلاط ان الرئيس ميشال عون يركز على أهمية الوضع الاقتصادي والنقدي وهو سيدعو المسؤولين الى اجتماع ليتحمل الجميع مسؤوليته لمواجهة التحديات والتحضير لموازنة 2020 التي يجب ان تكون البداية الحقيقية لتصحيح الوضع الاقتصادي، وهذه النقطة الاساس.
وأشار الى أن "عون يرى في التصنيف السلبي للبنان من قبل احدى المؤسسات الدولية خطرا لذا علينا اتخاذ اجراءات قد تكون غير شعبية والا سنواجه تصنيفات أسوأ".
ووجه جنبلاط الدعوة للرئيس عون لزيارة المختارة "مع الوزير باسيل المرحب به ايضا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك