إذا كانت جلسات مجلس الوزراء المقبلة ستناقش ملف النفايات وقد تشهد ولادة سلة تعيينات جديدة، فإن ما رافق تعيينات المجلس الدستوري، بقي يثير ضجيجا وانتقادات وسجالا مستعرا بين حزب "القوات اللبنانية" المطعون من الحلفاء والخصوم.
وفيما رأى مصدر مقرب من "القوات" ان عتبه على الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل يفوق بأضعاف عتبه على "الوطني الحر" لأنه كان ينتظر منه موقفا مغايرا يؤشر الى عودة التوازن الى المشهد السياسي لاسيما بعد ما ثبت انه "حاجة" دولية ولبنانية، لكن بعد هذا كله، يتبين ان رئيس الحكومة لا يود ولا يريد الخروج من مفاعيل التسوية الرئاسية.
ويوضح المصدر في اتصال مع "القبس" أن أخطر ما في الأمر هو ما تتناقله قيادات "المستقبل" بأن وقوف وزرائهم الى جانب "التيار الوطني الحر" وعدم تأييدهم لمرشح "القوات" كان عقاباً لـ"القوات" على موقفه المعارض للموازنة.
وعما اذا كان الامر سيدفع القوات الى الاستقالة؟ رأى المصدر أن "القوات" لا يزال يمارس السياسة من زاوية مصلحة وطنية وجل ما طلبه هو احترام آلية التعيينات بعيدا من منطق المحاصصة. اما الاستقالة فستكون في هذا الوقت بالذات هدية الى "الخصوم" لن يقدمها "القوات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك