أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله انّ "لبنان يحترم القرار 1701، وحزب الله جزء من الحكومة اللبنانية التي تحترم هذا القرار ولكن اذا اعتدى الاسرائيلي على لبنان واذا قصف وأرسل مسيّرات مفخخة وإذا اعتدى على لبنان فمن حق اللبنانيين القانوني والانساني وفي البيان الوزاري والذي أكده المجلس الاعلى للدفاع، في الدفاع عن لبنان وسيادته".
وقال في كلمة له، خلال ذكرى العاشر من محرّم: "بعيداً عن بعض الضجيج في الداخل والكثير من التهديد في الخارج، أعيد المعادلة التي ثبّتها مجاهدو المقاومة: إذا اعتدي على لبنان فهذا العدوان سيردّ عليه بالرد المناسب المتناسب ومن أجل الدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته لا خطوط حمراء على الاطلاق وهذا الأمر انتهى".
وأضاف: "كثير من الدول اتصلت قبل وأثناء رد المقاومة لذلك على اللبنانيين أن يعرفوا انهم أقوياء من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والامانة كبير جداً في عهدة الرؤساء في الحفاظ على حقوق اللبنانيين في النفط والغاز والماء والحدود".
وتابع: "اللبنانيون أسقطوا المحاولة الاسرائيلية الأخيرة لتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006 والعدوان الأخير على الضاحية الجنوبية وإرسال مسيّرات مفخخة لتنفيذ تفجيرات كان عدواناً كبيراً والموقف اللبناني الرسمي والسياسي والشعبي كان قوياً وكبيراً"، مشيراً الى انه "رغم كل التهويل والتهديد نحن اليوم نثبّت المعادلات ونعزز قوة ردع تحمي بلدنا وما رأيناه في الايام الماضية عندما شاهدنا الدمى الاسرائيلية يعبّر عن ضعف الجيش الاسرائيلي"، مضيفاً: "لنفترض أنكم خدعتمونا ففي بعض دلالات ما حصل انّ الجيش الاسطوري والذي كان لا يقهر أصبح "هوليوودياً" يمثل أفلام سينما لأنه بات عاجزاً على الارض وجباناً ومنسحباً عن الحدود".
من جهة أخرى، أكد نصرالله رفض حزب الله "أي مشروع حرب على ايران لأن هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمّر دولاً وشعوباً وستكون حرباً على كل محور المقاومة وتهدف الى اسقاط آخر الآمال المعقودة لاستعادة فلسطين"، وقال: "نكرر موقفنا كجزء من محور المقاومة فنحن لسنا على الحياد ولن نكون على الحياد في معركة الحق والباطل والذين يظنون ان الحرب المفترضة ستشكل نهاية محور المقاومة أقول لهم هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية اسرائيل ونهاية الهيمنة والوجود الاميركي في المنطقة"، مضيفاً "حسيننا في هذا الزمان هو السيد علي خامنئي وايران هي قلب محور المقاومة وهي مركزه الاساس وداعمه الأقوى".
ولفت نصرالله الى انّ "العقوبات الأميركية على دول محور المقاومة من إيران وسوريا وأيضاً على حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق هي عدوان تمارسه الادارة الأميركية للضغط المالي والاقتصادي بعد فشل حروب كيانها الصهيوني ضد المقاومة في لبنان وفلسطين وفشل السياسة الأميركية في حروب الواسطة عبر الجماعات الارهابية في لبنان وسوريا والعراق"، معتبراّ أنّ "توسّع العقوبات لتطال آخرين في لبنان من بنوك لا يمكلها حزب الله ولا علاقة لها بحزب الله لمجرد انتمائهم الديني أو المذهبي أو موقفهم السياسي فهذا يحتاج الى تعاطٍ مختلف وفي حزب الله يجب ان نعيد النظر وندرس خياراتنا جيداً".
أمّا عن الوضع الاقتصادي في لبنان، فأشار نصرالله الى انه "ليس ميؤوساً منه وهناك إمكانية للمعالجة إذا توفرت الجدية العالية والتصرف بمسؤولية وطنية وما وصل اليه البلد من أزمة اقتصادية لا يتحمل مسؤوليتها الجميع"،لافتاً الى انّ "العبء الأكبر يقع على عاتق الحكومة وهي مدعوة الى تفعيل عملها وسد الثغرات وملء الفراغات في الادارة على قاعدة الكفاءة والنزاهة لأنه لا يمكن القيام بعملية اصلاحية من دون إدارة كفوءة وقضاء نزيه".
وقال: "سنناقش في حزب الله بجدية موازنة 2020 ونلتزم أي نقاش لمعالجة الأزمة الحالية ومن مبادئنا عدم المس بذوي الدخل المحدود أو فرض ضرائب جديد تطال الفئات الشعبية الفقيرة"، معتبراً ان "إستعادة الأموال المنهوبة يجب أن تكون في مقدمة الخيارات لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي ونجدد التزام الدفاع عن حقوق اللبنانيين وأموالهم في سياق مشروعنا لمكافحة الفساد والحد من الهدر"، مضيفاً: "إذا أردنا من الناس أن تضحي وتساهم فيجب ان تحصل الدولة قبل ذلك على ثقة الناس".
وجدد نصرالله "التأكيد ألا خيار لأمتنا وللشعب الفلسطيني سوى المقاومة كسبيل لتحريرها ونؤكد التزامنا الأبدي الى جانب قضية فلسطين وهذا الموقف يكلّفنا الكثير لكن هذا هو التزامنا"، مضيفاً: "ملتزمون في لبنان بحقوق الشعب الفلسطيني كلاجئ شريف في أرضنا يعمل للعودة الى وطنه وهذه الحقوق ملتزمون بها وسندافع عنها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك