شدد "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان، على أن "من شجع عامر الفاخوري على العودة إلى لبنان تصور أنه يسجل بذلك هدفا سياسيا، في حين أن هذا الرجل ليس فقط عميلا، إنما مجرم حرب نتيجة الدور الذي لعبه في معتقل الخيام، وإدانته واجبة على الصعد كافة"، متسائلا: "كيف ووفق أي عقيدة سياسية يفترض بأحد السكوت عن شخص نفى عن نفسه كل الصفات الإنسانية عندما أصبح جلادا؟".
وسأل أيضا: "كيف كان من الممكن السكوت؟ والمعذبون لا يزالون أحياء وجراحهم الجسدية والنفسية لا تزال تنزف؟ ما هذه الخساسة السياسية التي تنشر صورة عامر الفاخوري إلى جانب قائد الجيش للايهام بمعرفة سابقة، والمعلوم أن أي شخصية لبنانية رفيعة تلتقط صور معها خلال زياراتها في الخارج من دون التدقيق بهويات الحضور".
واستغرب "كيفية سماح السفارة اللبنانية في واشنطن دخول عامر الفاخوري إليها، فلا تستقيم الحجة بعدم معرفة ماضيه كونه أشهر من أن يعرف"، وقال: "إن قضية عامر الفاخوري يجب ألا تحجب التغاضي غير المبرر عن عمالات أخرى في فترة الوصاية السورية، التي كانت أيضا احتلالا مهما حاولنا تلطيف واقعها بالعبارات".
وأكد الحزب أن "العمالة مع إسرائيل لها خصائصها من دون شك، نظرا إلى القضية الفلسطينية الراسخة في الوجدان العربي، لكن هذا التمايز لا يبرر العمالة مع دول أخرى من سوريا إلى إيران إلى الخليج إلى تركيا إلى الغرب بمنطق الاستقواء على لبناني آخر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك