ترأس بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثودكس يوحنا العاشر القداس الالهي التكريمي للمتروبوليت نيفن صيقلي بمناسبة اليوبيل الستين لرسالته الكهنوتية في كاتدرائية القديس نيقولاوس للروم الارثودكس في حي الميدان في زحلة، عاونه في خدمة القداس مدير دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو ممثلا قداسة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر وسيا المتروبوليت إيلاريون، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري، راعي أبرشية صيدا وصور وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس كفوري، المطران نيفن صيقلي، الأسقف أنطونيوس نيسة صربيا، أسقف صيدنايا لوقا الخوري ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة من الجانبين الأنطاكي والروسي.
شارك في القداس نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب هنري شديد ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، الرئيس السابق أمين الجميل، وزراء ونواب حاليون وسابقون، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب، راعي أبرشية زحلة والبقاع للموارنة المطران جوزيف معوض، رئيس أساقفة زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش، راعي أبرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران يوستينيوس بولس سفر، رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي الأم فيرونيا نبهان،اخوات وراهبات، ممثلون عن الكنائس الارثوذكسية في العالم، فاعليات دبلوماسية قضائية اجتماعية أمنية واعلامية وحشد من أبناء الأبرشية والجوار، ومدعوون. خدمت الجوقتان الروسية والأبرشية القداس الإلهي.
وألقى البطريرك يوحنا العاشر بعد القداس كلمة جاء فيها: "يطيب لي أن أكون بينكم ومعكم في هذا اليوم برفقة إخوتنا المطارنة، تكريما للمطران نيفن باليوبيل الستين لكهنوته، بحيث أمضى 60 عاما عاملا في حقل الرب ولا زال، 60 عاما كان ولا زال سفير دفء محبة أنطاكية، 60 عاما وصليبه هو عكازه، ونتمنى له دوام الصحة والعافية مستذكرا انجازاته ومحطاته التي طبعت يوبيله الكهنوتي الستين".
أضاف: "لا أنسى إستقبال أبناء هذه الأبرشية لشخصي غير المستحق في العام المنصرم، ولا أنسى قلوب أبنائها الدافئة على اختلاف أطيافهم، وهذا ان دل على شيء فهو يدل أننا كأناس مشرقيين تجبلنا المحبة ورب السلام الذي شاءنا جميعنا على هذه الأرض"، متحدثا عن رمزية الصليب في حياتنا مستذكرا المطرانين المخطوفين يوحنا وبولس سائلا الرب أن يعيدهما سالمين رغم الصمت الدولي المطبق بحقهما، رافعا الصلاة من اجل استقرار وسلام لبنان وسوريا وسائر المنطقة ومن أجل كل مخطوف ومهجر".
وتوجه البطريرك يوحنا العاشر إلى المتروبوليت إيلاريون بالقول: "حضوركم بيننا اليوم يؤثر فينا لا سيما أننا نكن لكنيسة روسيا كل محبة وتقدير، وتجمعنا معكم وحدة الدم والشهادة والشركة المسيحية، فانقل سلامنا ومحبة كنيسة أنطاكية لصاحب القداسة البطريرك كيريل ولتحفظكم بركة مؤسسي الكرسي الأنطاكي بطرس وبولس".
كما استذكر أيضا المثلث الرحمات المطران اسبيريدون خوري واصفا اياه بالـ "مطران الوديع والمتواضع الذي بات علما من أعلام الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية".
في ختام كلمته، وعلى وقع هتاف "مستحق" ألبس غبطته سيادة المطران نيفن التاج المذهب تكريما لكهنوته الستين.
بدوره، تحدث مدير دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو المتروبوليت إيلاريون باسم البطريرك كيريل عبر فيها عن "فرح الكنيسة الروسية لمشاركتها في هذا الحفل التكريمي لليوبيل الكهنوتي الستين للمعتمد البطريركي الأنطاكي الأرثوذكسي لدى كنيسة روسيا المتروبوليت نيفن صيقلي الذي اتصف بالوداعة والاتضاع والخدمة المعطاءة على أراضي روسيا".
وقال: "إن أساقفة الكنيسة في روسيا وعلى رأسهم قداسة البطريرك كيريل يكنون لسيادته محبة كبيرة يعجز اللسان عن وصفها، لقد جعل من الأمطش الأنطاكي في موسكو واحة محبة وتلاق وحقق نجاحات مباركة لا تعد ولا تحصى، وليس وجودنا اليوم معكم سوى دليل على عمق العلاقات المتينة والمتجذرة بين الكنيستين الأنطاكية والروسية"، واصفا لبنان بـ"بلد القداسة والقديسين". مقدما للمتروبوليت صيقلي أنغولبيون عربون محبة وتقدير.
وعبر راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس الصوري عن "فرح الأبرشية بهذا اليوم القيامي ألا وهو تكريم صاحب الأصالة الأرثوذكسية والهامة الأنطاكية الأرثوذكسية الذي تنشأ وكبر على محبة الله والآخر مؤتمنا على وديعة الخدمة. مقدما للمكرم عصا رعائية باسم أبناء الأبرشية.
من ثم قلد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المتروبوليت نيفن صيقلي وسام الاستحقاق اللبناني المذهب من الدرجة الأولى تقديرا لعطاءاته وخدماته التي لا تحصى ولا تعد.
بدوره، اعرب المحتفى به المتروبوليت صيقلي عن فرحه وبكلمات الشكر قال:" ان الاهم في التكريم هو تأجيج روح التجلي في زحلة، فالخدمة هي هاجسي وعملي وحياتي". مستذكرا يوم سافر في عام 1977 الى بلد كانت سياسته هي الالحاد، حيث استطاع التغلب على تلك السياسة بالايمان والصبر والرجاء.
أضاف: "بالتالي ان لم تقترن اعمالنا بالمساهمة الشخصية منا فإنها حتما ستسقط امام النفوذ، المال والسلطة، الذين هم الى زوال"، شاكرا كل من شارك وحضر ونظم حفل التكريم.
بعدها قدم الصيقلي انغولبيون العذراء للبطريرك يوحنا العاشر عربون محبة وتقدير.
وفي الختام، توجه الجميع الى وضع حجر الاساس لمتحف المتروبوليت نيفن صيقلي للايقونات البيزنطية والروسية، ولاول كنيسة ذات طابع روسي على طريق زحلة مقابل مقام سيدة زحلة والبقاع، على اسم والدة الآله "سيدة الفرح" وهي تقدمة من صيقلي بمناسبة اليوبيل الستين لرسالته الكهنوتية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك