لم يكد ينتهي اللقاء المسائي في بيت الوسط بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والمهندس سمير الخطيب، المرشّح لتولّي رئاسة الحكومة، حتى بدأ قطع الطرقات في عددٍ من المناطق، مثل كورنيش المزرعة، العبدة، الناعمة وتعلبايا...
رأى كثيرون أنّ هذه التحركات، في مناطق نفوذ لـ "المستقبل"، توحي بأنّ نتيجة اللقاء كانت سلبيّة. إلا أنّ المعلومات تتحدّث عن تدخل مباشر من الحريري لإعادة فتح الطرقات التي لم يستمرّ إقفالها سوى لوقتٍ قصير.
في المقابل، أصرّت مصادر مقرّبة من فريق ٨ آذار على إيجابيّة اللقاء، مشيرةً الى أنّ حزب الله متمسّك بالحريري فعلاً، ولكنّه يوافق على الخطيب إن كانت كتلة المستقبل ستسمّيه في الاستشارات النيابيّة.
وتشير المعلومات الى أنّ اسم الخطيب لم يخرج من السباق، على عكس ما يتردّد، بل هو مصرّ على استكمال اتصالاته التي تشمل معظم القوى السياسيّة، والتي تشمل أيضاً شكل الحكومة وبعض تفاصيلها.
لا بل أنّ الخطيب، الذي التقى مساءً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي ينشط في الكواليس بحثاً عن مخارج، بدا متفائلاً ومتفهّماً لهواجس الحريري، ومستعدّاً لتبديدها.
وعلم موقع mtv أنّ اجتماعاً مهمّاً سيعقد صباح اليوم في بعبدا، ومن شأنه أن يحدّد مسار الأمور حكوميّاً، إن لجهة مواصلة الاتصالات لإنضاج الحلّ، أو لجهة دعوة الرئيس عون الى استشاراتٍ نيابيّة تنتهي بتكليف الخطيب.
وتتلاقى هذه الأجواء مع مؤشرات غربيّة بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة التي ستكون تكنو سياسيّة، من دون وجوه سياسيّة بارزة، وسيكون الغائب الأكبر عنها الوزير جبران باسيل، ولو أنّ مصدراً مطلعاً تحدّث عن تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه بري بتسمية الوزير علي حسن خليل كوزير دولة في الحكومة، الأمر الذي يلقى تحفّظاً من أكثر من فريق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك