مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة
01/01/0001
مقدمة نشرة أخبار الـ "أم.تي.في"
رغم أنه ثالث دكتاتور يهوي تحت إرادة شعبه، إلا أن لكل أمبراطور يسقط نكهته. من هنا، فلا استغراب في أن تحدث إطاحة القذافي ضجيجا وردود فعل متصاعدة داخل ليبيا التي تتنفس الصعداء، وفي العالم العربي وخصوصا في بعض دوله، التي تنتظر أن تصنع معجزتها الخاصة، وفي العالم الذي تدفعه هذه الحوادث التاريخية إلى مراجعة استراتجياته وتحالفاته وخططه للمستقبل. أما كيف مات القذافي؟ ومن قتله؟ ولماذا؟ فهو جزء صغير من القضية الأساسية وهي إسقاطه، والتحدي الآن يكمن في بناء ليبيا حرة ديموقراطية.
سوريا في هذه الأثناء تتقلب على الدم، وفي "جمعة شهداء المهلة العربية" اليوم سقط أكثر من ثلاثين قتيلا ومئات الجرحى، وقد غطت دماؤهم الوعود الكثيرة التي يوزعها النظام عن اصلاحات وحوار لم يحن موعدهما بعد، على ما يبدو، في روزنامته.
لبنان في هذه الأثناء غارق في بحر الخلافات بين مكونات أكثريته الحكومية التي باتت في حال تعارض عميق حول كل مسألة. ولعل أحاديث الطلاق، التي تخرج شيئا فشيئا من الكواليس إلى العلن، هي مؤشر وصول الائتلاف إلى مفترق مصيري، واستحقاق تمويل المحكمة سيشكل لحظة الحقيقة.
من هنا، فان رصد المواقف التي سيطلقها السيد حسن نصرالله الاثنين ضرورية، خصوصا أن الخلافات لا تقتصر على هذا الملف، بل تتعداه لتشمل كل الملفات: الأجور، الموازنة، التعيينات الإدارية، والترقيات العسكرية الكيدية التي سترقي ضباطا وتستثني ضباطا، وصولا إلى اختلاف الأمزجة والأطباع بين صالحين وفاسدين تحت سقف حكومي واحد. هذه الحال غير الصحية سترمي ملف تصحيح الأجور في ثلاجة الإنتظار.
وسط هذه الأجواء، وفي ما لبنان ينتظر وصول وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي في خضم الخلافات التي تعصف بالمنطقة، وفي انتظار عودة وزير الداخلية مروان شربل الذي قال إنه يملك حلا نهائيا لوقف الإعتداءات المتمادية على أراضي البطيريركية في لاسا وأفقا، تفجر الخلاف من جديد بين أهالي ترشيش و"حزب الله" الذي يصر على استكمال تمديد شبكته الخاصة للاتصالات عبر البلدة رغما عن أهاليها، وفي غياب تام للدولة ولو على سبيل رفع العتب.
مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
برصاصة أو برصاصتين، سقط القذافي... الثالث في حبات العقد: الأول، زين العابدين بن علي فر قبل الاعتقال والمحاكمة، الثاني حسني مبارك لم يصدق أنه سيسقط فبقي ليصل إلى قاعة المحكمة. أما الثالث فتوارى في داخل ليبيا لكنه قتل بعد توقيفه وقبل وصوله إلى قاعة المحكمة. هل من رابع؟ من يكون؟ ومتى؟ قبل الجواب، ما زال المصير الذي آل إليه القذافي يطرح أكثر من علامة استفهام: هل قتل عمدا؟ هل تمت تصفيته عن سابق تصور وتصميم لئلا يتحمل الحكم الانتقالي عبء الرئيس المخلوع حيا؟ هل قتل خطأ؟ من المبكر إعطاء جواب حاسم لكن النتيجة أن القذافي قتل، وغدا السبت سيعلن تحرير ليبيا.
بالانتقال إلى ملف آخر، طرأ تطور بارز في الصراع التركي - الكردي المفتوح، التطور يتمثل في تنسيق لافت بين طهران وأنقرة ضمن خطة مشتركة لمواصلة ضرب الاكراد. وهذا التنسيق يطرح أكثر من علامة استفهام حول التنسيق بين دمشق وطهران في ضوء التنسيق المستجد بين أنقرة وطهران.
نشير إلى ان الرئيس أوباما أعلن أن الجيش الاميركي سينسحب نهائيا من العراق في نهاية هذه السنة.
البداية، من محاولة فك لغز؟ كيف قتل القذافي؟ من هو الشخص الذي أطلق عليه رصاصة النهاية؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
لم يختلف اثنان على أنه عميد الطغاة، تناسل الالقاب وقطع نسل خصومه، لكن آخر لحظات معمر القذافي طبعت مشهدا فيه مشقة استيعابه، فلا هو قاوم، ولا شعبه والاطلسي قبلا استسلامه فقضى في أكثر المشاهد إذلالا وطأطأة رأس، لكن الثوار في المقابل كانوا أبطالا على زعيم خائر لا يلوي على معركة. قائد بلا جبهة، ومتى أصبح المجرم أسيرا وجب اعتقاله ومحاكمته، غير أن في الغرب من لا يرتضي بقاءه حيا لأن وجوده على سطح الارض نابضا، سيكشف أوراقا لا يستسيغها ساركوزي، وسيعارضها برلسكوني ويتجنبها طوني بلير. وستعيد ذكريات أليمة الى كونداليزا رايس التي كشفت اليوم عن عشق القذافي لها، وهي بدأت بتقبل واجب التعزية على حب غاب كان سيتوجها أميرة إفريقية. سبق أن خاف الاميركيون جثة بن لادن فأخفوها في بحر، واليوم فإن جثة القذافي ستدفن في مكان مجهول يقرره حلف الاطلسي، فلماذا عملية التستر تلك؟ وكيف يرسي المجلس الانتقالي قواعد ديموقراطية تبدأ بحرية التنكيل حتى الموت وتنتهي بإخفاء القبور؟ وإذا كان القذافي قد استسلم سريعا فإن الروايات تؤكد أن نجله المعتصم قاوم ودافع فاعتقل حيا قبل أن يجهز عليه، فيما ظل مصير سيف الاسلام غامضا مع تأكيد إصابته.
سوريا التي تقرأ في المشهد الليبي، افتتحت جمعتها بثمانية عشر قتيلا قضوا تحت عبارة جمعة "شهداء المهلة العربية"، والصور الجامعة الملطخة بالدماء عممت على المتظاهرين في المحافظات، فيما مهلة الجامعة العربية قد ينقذ ما تبقى من أيامها الوفد الوزاري العربي، الذي سيتوجه الى دمشق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بعدما رحبت سورية بالزيارة. موقف جسور سيتخذه رئيس الوفد رئيس حكومة قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم عندما يقرر اجتياز التراكمات السياسية والآراء السورية بدولة قطر وانتقاد الاعلام السوري للدوحة و"الجزيرة". وسيعبر الشيخ حمد فوق كل هذه المحطات، متخطيا نظرات الريبة بهدف الصالح العام السوري والعربي على حد سواء. وأبعد تقدير أن قطر والسودان والجزائر وسلطنة عمان ومصر دول ليس لها في سوريا أجندة خارجية، وما تطلبه هذه الدول من القيادة السورية هو وقف العنف والإصلاح، فأجندتها وضع سوريا على طريق الاستقرار بلوغا نحو إنقاذ رئيسها ومساعدته على ترجمة الملايين التي تتظاهر تأييدا له، الى أصوات توضع في صناديق الانتخاب، لأن البديل يخيف كل العرب والتدخل الاجنبي ينتظر الفشل العربي.
على المقلب اللبناني الدولي اجتمع البطريرك بشارة الراعي اليوم بالأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، وكان ثالثهما تيري رود لارسن.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
غدا يدفن القذافي ويعلن المجلس الانتقالي تحرير ليبيا بالكامل ليواجه مرحلة جديدة تبدأ بجمع السلاح وقيام الدولة ونهوض البلد. وفي ليبيا التي يجري فيها التفاوض لتحديد مكان دفن القذافي، يطارد الثوار سيف الاسلام القذافي الذي حاول الفرار الى النيجر، فيما يبقى هنيبعل متواريا ومحمد الابن الاكبر في الجزائر بعدما قضى المعتصم وقبله خميس وسيف العرب.
عقيلة معمر القذافي طلبت التحقيق في مصرع زوجها، وكذلك فعل مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة، لكن الحقيقة أكبر من ذلك وهي ان الطاغية لم يعد موجودا.
وفي مجلس الامن قرار يطلب تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وتنفيذ المبادرة الخليجية. وفي سوريا احتجاجات واجراءات امنية وتحضيرات لزيارة لجنة الاتصال العربية دمشق الاربعاء المقبل. وعند الحدود العراقية تحشد القوات التركية وحداتها لمواجهة المتمردين الاكراد وسط اعلان عراقي عن التعاون في ذلك. كذلك اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان ايران وتركيا تواجهان المشكلة نفسها المتعلقة بالمتمردين الاكراد مما يتطلب تعاونا.
وتجدر الاشارة الى ان صالحي سيزور بيروت الاسبوع المقبل، وبعده سيزور بيروت ايضا الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وفي لبنان ردود فعل على مقتل القذافي وتمنيات بليبيا جديدة، وبرز توافق "حزب الله" والرئيس السنيورة كل من جهته على الأمل بكشف حقيقة قضية الامام الصدر ورفيقيه.
ماذا اولا في ليبيا من تطورات؟
مقدمة نشرة أخبار الـ "أو.تي.في"
غياب معمر القذافي عن المسرح الليبي في شكل نهائي فتح الأبواب أمام الأسئلة الكبيرة عن المرحلة اللاحقة، وعن النقلة التالية التي تطمح واشنطن وحلفاؤها إلى تنفيذها. فهناك الجرح اليمني الذي لا يزال مفتوحا، وكذلك الملف السوري حيث يأمل أعداء النظام في أن يؤدي زوال القذافي إلى تفرغ الغرب لسوريا. وظهرت أولى الإشارات المعبرة مع الانتقادات التي ساقتها موسكو، ولو من الباب الإنساني: فاعتبر وزير الخارجية الروسية أن القذافي لم يكن يشكل تهديدا لأحد عندما قصفت موكبه طائرات حلف الأطلسي، التي كانت مهمتها تقضي بفرض احترام الحظر الجوي. وسيرغي لافروف قال أيضا إن أفعال حلف شمال الأطلسي تهمنا من منظور القانون الدولي، ما يجعل مقتل القذافي يثير تساؤلات كثيرة. المسؤول الروسي أطلق كلامه قبيل وصول وزيرة الخارجية الأميركية إلى طاجكستان وأوزبكستان، الجمهوريتين اللتين كانتا جزءا من الاتحاد السوفياتي سابقا والمتحالفتين مبدئيا مع روسيا. هذه الرسائل المتبادلة بين واشنطن وموسكو جاءت لتشكف في شكل أوضح التضارب الحاصل في المصالح بين البلدين، حيث تقوم واشنطن برعاية خارطة سياسية جديدة في المنطقة التي تعتبرها موسكو حيوية لها، وهو ما ظهر خلال طرح الأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي.
في هذا الوقت، بدأ وزير الخارجية الإيرانية جولة على عواصم المنطقة، بدءا من أنقرة التي تتطلع إلى تفاهم مع إيران في حربها على المتمردين الأكراد في شمال العراق، مع الإشارة إلى أن علي أكبر صالحي يزور بيروت الإثنين المقبل.
أما في سوريا، فبدا الوضع ممسوكا في شكل أكبر في "جمعة شهداء المهلة العربية"، ما جعل التلفزيون السوري ينفذ نقلا مباشرا من أمام عدة جوامع، تظهر خروج المصلين من دون القيام بتجمعات وتظاهرات.
أما محليا، فحدد الثلثاء المقبل موعدا لجلسة عادية لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، فيما لفت عدم تحديد أي موعد لجلسة ثانية مخصصة لدرس مشروع الموازنة.
وعكس موقف العماد ميشال عون دقة الوضع السياسي، حين قال إن المعطيات تشير إلى أن أوضاعنا الاقتصادية والمالية إلى مسار انحداري، مؤكدا عدم قبوله استمرار المخالفات عبر مشروع الموازنة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
ساعات قليلة وبات القذافي من الماضي، إنتهى الرجل وبدأ بعده البحث عن أسرار كبيرة جرت في أربعة عقود ونيف من الزمن، وعن لغزه إضافة غموض مقتله أو أعدامه بعد أن وقع في قبضة الثوار حيا، حاله حال نجله معتصم، أما سيف الإسلام فالأنباء عن مصيره تتأرجح بين الفرار الى النيجر أو الموت أو الوقوع بيد الثوار. والى الأسرار الدفينة مع العقيد التي قد يطول زمن فك رموزها، حضرت على ساحة التداول تساؤلات عن قتله قبل كشف كل الأسرار وعلى رأسها مصير الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه.
المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة طالبت بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل القذافي، وروسيا رأت أن الطريقة التي قتل بها تثير العديد من الأسئلة. أما الحلف الأطلسي فلم يصبر عن كشف نواياه وهو قبل أن يبحث أمر إنهاء أعماله العسكرية المستمرة منذ ستة أشهر وضع أمام ليبيا الجديدة دفتر شروط ولم يخجل وزير الدفاع الفرنسي من الجهر بفرض دور في مستقبل البلاد الغني بالنفط، وقال"إن فرنسا ستجهز لتلعب دور شريك أساس في بلد يعلم قادتهم أنهم مدينون كثيرا لها.
أخبار ليبيا حجبت نسبيا متابعة التطورات في أكثر من بلد عربي، وفيما يذهب الملف اليمني الى مجلس الأمن في جلسة قد تدين اليوم قمع النظام للمعارضين، إنحسرت بشكل ملحوظ رقعة الإحتجاجات في سوريا، ولولا التحركات التي سجلت في حمص وسقط فيها قتلى، لما كانت مواقع الأنترنت وجدت مادة للتسويق كما الحال مع كل يوم جمعة.
وفي لبنان إستراح أهل السياسة من زحمة ملفات الأسبوع ولفتت من خارج الحدود الزيارة غير المسبوقة التي يقوم بها وفد من كتلة الوفاء للمقاومة الى روسيا، والمشهد اليوم كان معبرا شكلا على مستوى الحفاوة التي لقيها الوفد من جامعة الصداقة الروسية في موسكو، ومضمونا على مستوى المواقف التي سمعها الروس من "حزب الله" في محاضرة ألقاها رئيس الكتلة النائب محمد رعد.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
جمعة "شهداء المهلة العربية" في سوريا تقدمت الى الواجهة على وقع احداث ليبيا ويروى ان الرئيس السوري بشار الاسد كان مستويا على كرسيه خلف مكتبه في قصر المهاجرين يتابع عبر الاتصالات مع اركان نظامه وقادة اجهزته الامنية اخبار التظاهرات في المدن والبلدات السورية واعداد المتظاهرين، وبينما كان الرئيس الاسد غارقا في تعداد اللجان الاصلاحية التي شكلها منذ اندلاع الثورة في سوريا، دخلت عليه مستشارته الاعلامية بثينة شعبان لتبلغه عن معلومات صحافية تتحدث عن اعتقال صديقه العقيد معمر القذافي، فسأل الرئيس: هل تأكدت الانباء؟ ردت المستشارة: حتى الآن معلومات صحافية ولم يتسن لنا التأكد من قناة الرأي العراقية التي تبث من دمشق. ادار الرئيس جهازه التلفزيوني ليتابع تطورات الاخبار فوجد البرنامج الصباحي على التلفزيون الرسمي السوري يتحدث عن استقرار الاوضاع العامة وارتفاع نسبة النمو والارتياح الشعبي الكبير للاصلاحات التي اقرها ونفذها الرئيس. اطمأن الرئيس الى ان ما قالته مستشارته قد يكون كابوسا راودها في صبيحة نهار من نهارات تشرين، وليطمئن اكثر لجأ الرئيس الى المحطات اللبنانية الحليفة له فلاحظ ارباكا في موضوع القذافي، عاد الرئيس يستأنف عمله قبل ان تدخل عليه مجددا المستشارة والقلق يلف تعابير وجهها لتقول للرئيس ان محطات الاخبار الرئيسة العربية والعالمية تقول ان القذافي قتل بعد اسره. هنا تغيرت تعابير وجه الرئيس وبلع ريقه اكثر من مرة فاختفت الابتسامة ليحل العبوس وذهبت الطمأنينة لصالح القلق وسأل هل هناك من تفاصيل؟ ردت المستشارة بأن جميع المعلومات تؤكد مقتل القذافي. مجددا لجأ الاسد الى تلفزيونه فلم يجد اي شيء ورغم كرهه للمحطات العربية الا انه وجد نفسه مضطرا لمتابعة الاخبار على قاعدة مرغم اخاك لا بطل. وهنا كانت الصدمة، الرئيس بشار الاسد يشاهد الصور الاولى لجثة العقيد معمر القذافي مباشرة، امر الرئيس مدير مكتبه التحضير لعقد اجتماع طارئ لاركانه من العسكريين والامنيين والسياسيين، ترأس الرئيس الاجتماع وخلال النقاش سأل الرئيس عن عمر الثورة في ليبيا فقيل له انها تسبق ثورة سوريا بشهر ويومين وهي تأتي بعد ثورة مصر بثلاثة اسابيع ويفصلها حوالى الشهرين عن ثورة تونس وهي متزامنة مع ثورة اليمن. هنا تذكر الرئيس احداث تونس ومصر وما يجري في اليمن وشاهد الساعات الاخيرة من ليبيا فسأل الرئيس المجتمعين هل لا يزال الشعب السوري يردد ان الشعب يريد اعدام الرئيس؟
هذا السيناريو كتبه شاب من شباب الثورة السورية وهو يتابع التطورات الدراماتيكية في ليبيا دون اي توقع منه ان كتائب الاسد حصدت هذا النهار ثمانية وعشرين قتيلا حتى هذه اللحظة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "ان بي ان"
مرحلة جديدة تستعد لها ليبيا ما بعد معمر القذافي، قتل الطاغية ولم تدفن جثته بعد بإنتظار نتائج مفاوضات تدور بين المجلس الوطني الإنتقالي وقبيلة القذاذفة، والعنوان الأساسي دفن الجثة في مكان سري، وبالدفن تطوى مرحلة الطغيان في ليبيا وتفتح حرملة على كل الإحتمالات السياسية أمام التحديات التي تواجه المجلس الإنتقالي في تأسيس ليبيا الجديدة.
تحديات داخلية وخارجية ينظر اليها العالم بشرقه وغربه، علما أن لبنان يشهد غدا إجتماعا في المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى لمتابعة قضية السيد موسى الصدر ورفيقيه.
أخبار العرب تزاحمت في يوم الجمعة من اليمن الذي يترقب جلسة تستعرض قرارا بريطانيا حول أحداثه بعد فشل المبادرة الخليجية في الحل، الى مبادرة العرب تجاه سوريا القادمة الأربعاء المقبل على وقع تصعيد إعلامي لم يثمر في ساحات سوريا.
اليوم التظاهر كان هزيلا، تراجع في "جمعة شهداء المهلة العربية" عن "جمعة المجلس الوطني يمثلني" أو "جمعة طلب الحماية الدولية". وإذا كانت سفارات ومؤسسات الغرب أقرت بأن أعداد المتظاهرين في الأسابيع الماضية لم تتجاوز خمسة وعشرين ألفا في كل سوريا، يبدو أن التجمعات اليوم لم تتجاوز أعدادها العشرين ألفا في كل سوريا، ليتقدم خيار الحوار والإصلاح على ما عداه بقوة الوقائع السورية التي ترصد في كل المحافظات، وإن بقيت حمص تشهد على حالات أمنية سببها إعتداءات المجموعات المسلحة على الجيش والأمن.
وضمن الحدود الإقليمية كانت إشارة الزيارة الإيرانية الى تركيا التي تواصل حربها ضد الأكراد، في وقت يصعد الأميركيون ضد الجمهورية الإسلامية في إدعاء قضية سفير السعودية.
وفي لبنان بداية نهاية الأسبوع تشير الى وقع محطات الايام، وإن كان تكتل التغيير والإصلاح أجرى اليوم خلوته التشريعية الثانية في دير مار الياس في بعبدا وأصدر جملة مقررات تطال كل الملفات.