رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية لـ النهار: المفاوضات تتقدم والحل لم يكتمل

01/01/0001

غداً يوم آخر من إضراب الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية. فالإضراب مستمر منذ خمسة أسابيع و"لسنا في ورطة" وفق ما قال رئيس الرابطة الدكتور شربل كفوري في المؤتمر الصحافي للهيئة التنفيذية للرابطة على رغم "أبواق" بعض طلاب الجامعة الوطنية الذين يطالبون أساتذتهم بالعودة عن الإضراب.
تتوجه الأنظار اليوم إلى لقاء وفد الهيئة التنفيذية مع وزير التربية حسان دياب في محاولة لتحريك ملف المطالب لإنقاذ السنة الجامعية. كما تتطلع الهيئة إلى اجتماعها مع مجلس المندوبين العاشرة صباح غد الخميس لوضع خطة للتحرك والتصعيد في المرحلة المقبلة والتي تفرض نفسها وفقاً لمستجدات الحوار القائم مع الحكومة. وقد وصف كفوري اللقاء ليل الإثنين مع الرئيس نجيب ميقاتي بأنه "تجلى بالصراحة التامة والإصرار من الهيئة في الحصول على الحقوق التي ترضي الأساتذة". وأشار كفوري إلى أن رئيس الحكومة أعلن "بصراحة أنه سيضع مشروع القانون على جدول أعمال مجلس الوزراء فور جهوزه"، وقال: "لا ننفي حصول بعض التقدم في المفاوضات لكن العروض ما زالت دون المطلوب".
واشار عدد من المشاركين في لقاء وفد الهيئة التنفيذية مع الرئيس ميقاتي ليل أول من أمس بأنه حاول كسب الوقت من خلال فتح نقاش أكاديمي من خارج الموضوع المطلبي ألا وهو سلسلة الرتب والرواتب لأساتذة الجامعة. فسأل ميقاتي أحد الأساتذة عن تخصصه الذي كان كما يعرف الجميع التاريخ العثماني. انتقل الحديث من المطلب الآني إلى محاضرة عن مجد العثمانيين والمخطوطات الخاصة في هذه الحقبة. لكن الرئيس ميقاتي أعاد البوصلة إلى موضوع اللقاء وعرض على الهيئة زيادة بنسبة 70 في المئة على اساس الراتب في السلسلة وهذا ما بدا غير مناسباً للهيئة وأعضائها. فالهيئة كما أعلن امين سرها الدكتور حميد حكم لـ"النهار" تصبو إلى وضع سلسلة رواتب تليق بأساتذة الجامعة وقادرة على جذب الكفايات للتعليم في الجامعة اللبنانية، ولا سيما من خلال ملء الشواغر بكوادر متخصصة في الاختصاصات في كليات العلوم والهندسة ما يفرض توفير رواتب لائقة".

وعكست امس أجواء في الهيئة التنفيذية للرابطة أن المخرج الوحيد هو إقرار مشروع قانون السلسلة وفقاً لقاعدة المساواة والتلازم بين أساتذة الجامعة والقضاة والتي يرعاها القانون717/ 98 والقانون 63/ 2008. وحاول كفوري أن يعكس الى الحضور في مقر الرابطة أن جميع الأساتذة في خندق واحد. لكن بعض الحاضرين من أهل الجامعة لم يترددوا في الإشارة إلى ان تحرك بعض المجموعات الطالبية، المطالبة بعودة الأساتذة عن إضرابهم جرت في بعض المناطق التي يسيطر عليها حزب نافذ في الحكومة الحالية اي "حزب الله". إذ يرى هذا الأخير أن العودة إلى الدراسة في القريب العاجل هو المخرج اللائق للمحافظة على هيبة الحكومة الميقاتية. 
وانتقد كفوري تباطؤ الحكومة في البت بمطالب الأساتذة. وعبر عن أسفه لأننا "أحسنّا الظن بالحكومة، لكنها لم تكن على قدر كاف من المسؤولية والإدراك للدور المطلوب منها كراعية لهذه الجامعة ومسؤولة عن تأمين جودة التعليم عبر تأمين الجهاز البشري المتخصص لها".
وبعد تنويه بدعم وزير التربية للمطالب، توقف كفوري عند مجموعة الخيبات وأبرزها الصدمة الكبرى، فكانت بمقاربة المسؤولين الخاطئة، والدخول في باب البازار والمساومات، وليس أقلها محاولة انتزاع بعض المكتسبات التي حصل عليها الأساتذة بفعل نضالاتهم الطويلة، وفي مقدمها سلسلة الرواتب الخاصة بهم والتي تعتبر من خصوصياتهم". وأعلن في هذا السياق أننا "لا نذيع سراً إذا قلنا إن أي تعديل لا يحترم قاعدة المساواة والتلازم التي كانت سائدة لن يكون ملبياً طموحات الأساتذة بما يدفعهم إلى العودة إلى قاعات التدريس والمختبرات في كليات الجامعة ومعاهدها التي هجروها بعد إعلان الإضراب ووقفوا الى جانب أداتهم النقابية يدعمونها في تحركها ويلبوا نداءها في التجمع والاعتصام كلما دعت الحاجة لذلك".
وخص كفوري الطلاب بكلمة أكد فيها أن "الرابطة لا تستهتر في حقوق الطلاب ولن تقبل بأن يكونوا ضحية المماطلة ولن ندعهم يخسرون سنتهم الجامعية، ونتعهد بالعمل مع إدارة الجامعة للتعويض عن هذا التأخير عبر جدولة خاصة للسنة الجديدة".
واللافت أن البيان الذي اذاعه كفوري حمل جملة مطالب إصلاحية للجامعة اللبنانية تتمسك بها الرابطة بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب وفي مقدمها تعيين عمداء أصيلين وفقاً للقانون 66 وإعادة الروح الى مجلس الجامعة المعطل منذ سنوات، فتح باب التفرغ أمام الأساتذة المتعاقدين بالساعة والمستوفين الشروط الأكاديمية ضمن معايير الكفاءة والحاجة، وتحضير ملفات الأساتذة المستوفين الشروط للدخول الى الملاك ورفع الغبن اللاحق بالموظفين وإعداد سلاسل خاصة بهم تعترف بحقوقهم وخصوصيتهم في الجامعة اللبنانية".
لكن بعض المصادر أكدت لـ"النهار" أن إصلاح الجامعة اللبنانية يكون بتكاتف الجهود كلها بدءاً بقرار رفع الهيمنة السياسية عن أهل الجامعة وطلابها ووضع حد لهيمنة الصورة الحزبية داخل الحرم الرئيس والفروع كلها.
All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT