النهار: وائل عباس اختلف مع مدبري خطف الأستونيين على حصته

01/01/0001

أصبح وائل عباس اخيرا في قبضة الاجهزة الامنية اللبنانية بعدما تسلمه الامن العام اللبناني من السلطات السورية صباح امس عند نقطة المصنع الحدودية.
هذا الخبر، على اهميته، ليس الانجاز بذاته، اذ تتقاطع الروايات الامنية على ان عباس المتهم الرئيسي الذي تردد إسمه بقوة وسلطت عليه الاضواء في عملية خطف الاستونيين السبعة في 23 آذار الماضي في البقاع باعتباره الرأس المدبر للعملية، ليس أكثر من رقم صغير في عداد شبكة نفذت العملية لحساب شبكة أخرى خططت وبرمجت وكانت وراء الخطف والتفاوض والاطلاق لاحقا.
وعباس، على أهميته في المجموعة المنفذة، لا يعدو كونه واحدا من ستة أشخاص تولوا تنفيذ خطف الاستونيين لحساب مجموعة أخطر في حسابات الاجهزة الامنية، وبتوقيفه يوم امس بات عدد الموقوفين من المنفذين اربعة، يبقى منهم اثنان طليقين، فيما عدد الموقوفين من الشبكة الاخرى 6 اشخاص، لكن عدد الطلقاء منهم لا يزال أكبر رغم مقتل ثلاثة منهم هم كنان ياسين ومنير جلول اللذان قضيا في مكمن لشعبة المعلومات على طريق غزة في 20 ايلول الماضي، ودرويش خنجر الذي قضى في مجدل عنجر في 10 نيسان الماضي باشتباك بين مجموعته والمؤهل الشهيد في شعبة المعلومات راشد صبري، يضاف اليهم حسين الحجيري الذي اصيب في اشتباك مع قوة من شعبة المعلومات حاولت توقيفه في بلدته عرسال في 11 ايلول الماضي وتوارى منذ حينه.
وتؤكد المعلومات الامنية التي حصلت عليها "النهار" في هذا الصدد ان اسم وائل عباس أكبر منه، وان عددا من التقارير الامنية تقاطعت حول شعور لديه بالخيبة بعد خلافه مع المجموعة التي عمل لحسابها في خطف الاستونيين، والذي انفجر بعد اطلاقهم، معتبرا انه لم يحصل على "حقوقه المفترضة" من الصفقة خصوصا انه هو من دفع الثمن الأكبر في سياقها، ولا سيما انه كان يملك محلا لتصنيع الالومينيوم في بلدته مجدل عنجر، كما يملك مولدات كهربائية يوزع من خلالها اشتراكات في البلدة، اضافة الى انه كان يمارس أعمالا حرة تجعل مردوده الاجمالي نحو 10 آلاف دولار شهريا، وهذا ما جعله يصاب بالخيبة بعد حصوله على مبلغ صغير من مردود صفقة الاستونيين السبعة، والتي تردد انها بلغت نحو مليوني دولار، وهو لا يوازي ما فقده او ضحى به، وعليه راح يبدي خيبته وندمه على المشاركة في العملية، وأخذ يخطط للرحيل من لبنان الى البرازيل عله يحظى بفرصة للعيش بعيدا من الملاحقات الامنية.
واذا كانت رواية توقيفه في سوريا، التي تم تداولها على نطاق واسع يوم امس، تشير الى ان عملية توقيفه تمت لدى محاولته دخول الاراضي السورية في منطقة المصنع، فإن التقارير الامنية في هذا الصدد تشير الى ان عباس تمكن قبل 25 يوما من الخروج من مطار دمشق في اتجاه دولة معينة يرجح انها قطر، لكنها لم تحدد بعد، علما ان باريس واسبانيا ترددتا كدولتين محتملتين، بجواز سفر اجنبي مزور، بعدما دخل الاراضي السورية ببطاقة هوية لبنانية باسم شخص من آل الفليطي، ولكن في مطار الدولة التي وصل اليها اكتشفت حقيقة الجواز المزور، وقررت سلطاتها بعد تحقيق سريع معه إعادته الى دمشق باعتباره آتيا منها. وبعد انكشاف أمره في دمشق قررت السلطات تسليمه امس الى الامن العام اللبناني وفقا لما تنص عليه الاتفاقات في هذا الاطار، وهكذا كان.
عباس مطلوب بمذكرتي توقيف بجريمتي قتل ومحاولة قتل، وعدد كبير من بلاغات البحث والتحري، ولكن الاهم في القضية هو ما قد يكشفه عباس في التحقيقات التي تجرى حتى الآن في الامن العام تحت اشراف النيابة العامة عما بقي من أحجية وألغاز في قضية خطف الاستونيين، والاطراف الذين يقفون خلفها، اضافة الى قضايا أمنية أخرى قد تكون أخطر وأدهى.
وذكرت مراسلة "النهار" في زحلة في تعريف عن الرجل انه من مواليد عام 1982، سجله 174 مجدل عنجر. متزوج وله ابن ولد خلال تواريه بعد تنفيذ عملية الخطف. يملك مع اخيه معمل الومينيوم في وسط بلدة مجدل عنجر، وهو من مشغلّي مولدات الكهرباء الخاصة في بلدته. قبل ان يشهر وائل انتماءه الى الفكر السلفي الذي عبرّ عنه من خلال اطلاق لحيته من دون شاربين، كان عاملا في معمل للالومينيوم في المدينة الصناعية بزحلة يملكه يوسف الخوري، وهو المعمل نفسه الذي تعرض لعملية سطو مسلح في 4 ايار الفائت ويشتبه في ان العصابة التي ينتمي اليها وائل عباس هي التي نفذتها، وقد سرقت ايضاً محطة زخيا للوقود في بلدة مكسه لتمويل نشاطها قبل تحصيل الفدية عن الاستونيين.

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT