ترحيب دولي باعلان تحرير ليبيا باعتباره منعطفا تاريخيا

رحبت دول اوروبية عدة والولايات المتحدة باعلان "تحرير" ليبيا باعتباره انتصارا تاريخيا ونهاية للديكتاتورية ودعت السلطات الجديدة الى تشكيل حكومة انتقالية صلبة.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان ان تحرير ليبيا يعتبر "حقبة جديدة  واعدة" وحض على "عملية مصالحة وطنية" مع انتقال البلاد في اتجاه الامن  والديموقراطية.
واضاف اوباما "نتطلع للعمل مع المجلس الوطني الانتقالي كحكومة انتقالية معززة  الصلاحيات مع اعداده لاول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد"، واعدا ب"المساعدة في  الدفع باتجاه مرحلة انتقالية ديموقراطية مستقرة".
وقال اوباما "باسم الشعب الاميركي، اهنىء الشعب الليبي بالاعلان التاريخي ليوم  التحرير".
من جهته وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلان السلطات الليبية  الجديدة التحرير الكامل للبلاد بانه "منعطف تاريخي"، مؤكدا دعمه لها لتشكيل حكومة  موقتة واجراء انتخابات.
وقال في بيان "اعتبارا من هذا اليوم سيكون الشعب الليبي مسؤولا بشكل كامل عن  مستقبله، مستقبل اعلن قادته الجدد انه سيكون مرتكزا على العدالة والمصالحة  الوطنية"، داعيا الى القضاء على "ارث الفساد وانتهاكات حقوق الانسان" في هذا البلد.
كما كانت فرنسا وبريطانيا في طليعة الدول التي اشادت بالشعب الليبي بمناسبة  هذا "التحرير" الذي تحقق بعد ثمانية اشهر من حركة احتجاج شعبية سرعان ما تحولت الى  انتفاضة مسلحة.
وتحدث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن "انتصار تاريخي" للشعب الليبي"  وحث على بناء مجتمع "يحترم القانون".
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اشاد في وقت سابق ب"شجاعة ووحدة وكرامة  الشعب الليبي".
وقال جوبيه ان "حقبة الديكتاتورية والعنف والانقسامات انتهت"، مضيفا ان فرنسا  "تثق بالسلطات الليبية الجديدة لتطبيق خارطة الطريق السياسية وتشكيل حكومة  انتقالية تمثيلية في اسرع وقت ممكن".
من جهتها اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان ان الاطاحة  بمعمر القذافي كانت "نتاج الليبيين العاديين الشجعان الذين كانوا يطالبون بالحريات  والكرامة".
من جانب اخر رحبت ايطاليا، القوة المستعمرة سابقا لليبيا، باعلان السلطات  الليبية الجديدة تحرير البلاد، معتبرة ذلك "منعطفا تاريخيا".واضافت "ان ايطاليا تأمل في ان تقود السلطات الانتقالية ليبيا نحو فصل جديد  حيث يتمكن كل افراد المجتمع الليبي من الالتقاء ضمن مؤسسات متينة وديموقراطية  وتمثيلية".