ماجدة عازار
نداء الوطن
كتبت ماجدة عازار في "نداء الوطن":
في انتظار تظهّر موقف "التيار الوطني الحر" من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، والمرتقب اليوم في بيان يصدر عن الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" بعد اجتماعها امس الجمعة، خصوصاً بعد الحديث عن اتجاه إلى اتخاذ قرار بتسمية السفير نواف سلام، سألت "نداء الوطن" عضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون رأيه في اعتبار البعض بأن طرح اسم السفير نواف سلام هو لزكزكة "حزب الله"، الذي يسير باسم الرئيس نجيب ميقاتي فيما يعارضه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار" النائب جبران باسيل، علماً ان سلام اعلن صراحة رفضه أن يكون كبش محرقة، او رهينة لدى فريق أو آخر، فأكد عون ان "الاستشارات تحسم بمنطق الأكثرية مهما كان رأي كل كتلة على حدة وسنتعاطى مع نتائجها في حينه"، وأوضح أن التكتل يستكمل مشاوراته ليقرّر ما سيفعله نهار الاثنين.
وهل يرى أن درب التكليف سالك وآمن، وبالتالي ستبصر الحكومة الجديدة النور قبل 4 آب؟ يجيب عون "ان التكليف هو نتيجة إستشارات بمثابة "إنتخابات" يختار فيها النواب من يكلّفون، أما التأليف فيشهد دخول رأي وازن أساسي وهو رئيس الجمهورية كشريك دستوري في هذه العملية".
وعن الاصطفاف النيابي في مواجهة مطلب رفع الحصانات وموقفه من العريضة النيابية ورد مجلس النواب وتعاطي بعض اهل السلطة مع ملف التحقيقات يقول عون: "إن موقفنا واضح وحاسم، وقد عبّرت عنه في إجتماع الهيئة المشتركة، وهو ليس فقط أننا مع رفع الحصانات بل ايضاً مع ألا تكون حصانات بالأساس لأن روحية ما نصّ عليه الدستور هو حصانة للنائب، في حال تمّ إضطهاده سياسياً وليس لأي سبب آخر. فالحصانة يجب ألا تتحوّل الى أداة لإعاقة القضاء ولذلك سيفسّر أي تردّد في رفعها أو في الذهاب إلى القضاء وكأنه يخفي إرتكاباً أو إتهاماً ما، فيما قد يكون المرء بريئاً من الإتهام. ولأن الموضوع حسّاس جداً والجريمة فظيعة، يجب ألا تكون هناك أي إشارة سلبية في هذا الخصوص من جانب المسؤولين، كما أنه في المقابل لا يجوز أن تستغلّ أوجاع الناس وحرقتهم على شهدائهم ومُصابيهم من أجل الشعبوية، لأن ليس المطلوب إيجاد كبش محرقة أو شيطنة أحد بأي ثمن، بل المطلوب معرفة الحقيقة والمحاسبة على أساسها".