بعد علياء نمري وليلى كرم وأماليا ابي صالح وغيرهنّ من ممثلات ناضلن في زمن كان فيه الفنّ محرّماً على الفتيات، جاء دور الممثلة القديرة سعاد كريم الحقيقي في الحياة.
سيناريو مكتوب مسبقاً لدور يؤديه بعض الممثّلين في لبنان، وهو التضرّع لشيخوخة كريمة ومحترمة.
بدأت أنيسة كنعان، الملقبة بـ "امينة رزق لبنان" مسيرتها في عالم التمثيل قبل 75 عاماً، وهي من مؤسّسي نقابة ممثلي المسرح والسينما سنة 1939، النقابة التي لا تزال تعاني الى اليوم من نقص في المداخيل تحول دون تأمين صندوق يضمن شيخوخة الممثّلين والفنانين.
والدة "علوش" وزوجة "الدروندي" في مسلسل "الدنيا هيك" مريضة، منهكة وتحتاج الى عناية طبية ورقابة مستمرة.
مرة جديدة، وكالعادة، تتوجه العائلة والجيران الى الإعلام لإيصال الصوت ووجع الحالة.
و يتكرّر ما نسمعه من أنين وكلمات على مسامعنا: "ما في حدا بيسأل؟ الى متى ستبقى هذه الحالة المذلة؟" تقول قريبتها أنطوانيت الشامي.
بدورها تعتبر نقابة ممثلي المسرح والسينما والتلفزيون عبر رئيسها جان قسيس أنّ المشكلة الأساسيّة تكمن في المداخيل ويقول لموقع الـ mtv الالكتروني: "ان ما تفرضه وزارة المالية من ضرائب على الأعمال الفنية ضئيل جدّاً وبالتالي القيمة المادية من وزارة المالية الى النقابة لا تكفي لضمان وتعزيز شيخوخة الفنان".
وصلت صرخة الفنانة سعاد كريم الى المسؤولين، فتغريدة واحدة على "تويتر" كانت كفيلة للفت انتباه وزيري الصحة والثقافة وائل بو فاعور وروني عريجي اللذين أعلنا لموقعنا عن تكفّلهما بمتابعة الموضوع.
فهل هذا هو الحل الجذري الذي يريده كلّ فنان آمن بتلفزيون لبنان وبمسارح لبنان وأحبّ لبنان؟
الى متى سيبقى بعض السياسيّين يتولّون تضميد الجراح، كبديل عن الحل الجذري؟
يريد الفنانون شفاءً لمعضلتهم وليس مسكّناً، وعلى نقابتَي الفنّانين التضامن أقلّه من أجل ضمان شيخوخة لائق بالفنّانين والعمل جديّاً وبصرامة مع المسؤولين لتأمين مداخيل أكبر، والمحافظة على حقوق الفنّانين.
وختاماً، نقول لسعاد كريم: الله كريم لن يتركك!