وقالت مصادر ميقاتي لـ"الجمهورية" إنه يواصل مساعيه بما يفرضه عليه واجب التكليف، وإنّ ما تتداوله وسائل الإعلام من أسباب للتأخير الحاصل لا يعني الرئيس المكلّف، وليس هو من يسأل عنها. فهو لا يعتبر نفسه مسؤولا عمّا حصل، والمشكلة عند مَن يتبادل الشروط والشروط المضادة سعيا من بعضهم إلى تحسين شروطه في ظل عملية التشكيل. وأكّدت أن أحدا لن يستدرجه إلى جدل عقيم، واصفا محاولات بعضهم في هذا الاتجاه بأنها "محاولات خبيثة" لن تأتي بأي ردّ فعل من جانبه.

وأضافت المصادر: "ليس صحيحا القول إنّ الرئيس المكلّف لم يقدّم إلى اليوم أي تشكيلة حكومية، فقد سبق له أن تقدّم باثنتين على الأقل، واحدة تضم 30 وزيرا فيها سياسيّون وتكنوقراط، وأخرى تضم 24 من التكنوقراط فقط. وهما تشكيلتان لا تزالان صالحتين وتراعيان التوازنات السياسية في الفريق الذي سمّاه وتناسبان المرحلة التي يمرّ بها لبنان، وأنه يحتفظ لنفسه بالتوقيت وشكل التحرك الذي يجب أن يقوم به في الوقت المناسب".

وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية" إنّ عملية تأليف الحكومة لا تزال تراوح مكانها، وإن الجميع ينتظرون تبلور توافق بين رئيس الجمهورية ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على اسم وزير الداخلية العتيد.