فيصل سلمان
المستقبل
نجيب ميقاتي يؤكد انه مستمر في جهوده لتشكيل الحكومة وانه لن يعتذر عن التكليف.
سنترك العوامل الخارجية المؤثرة في التشكيل جانبا وسندخل الى العوامل الداخلية التي في مقدمها مطالب تكتل التغيير والإصلاح.
تقول شخصيات سياسية من فريق الثامن من آذار ان لهذا الفريق الفضل في وصول ميقاتي الى حيث هو الآن وتطالبه في المقابل بالرضوخ لشروطها.
المقربون من ميقاتي يقولون ان هذا غير صحيح، فالمرشح الأساس لفريق 8 آذار كان عمر كرامي ولكنهم عجزوا عن تأمين الأكثرية النيابية لتكليفه.
ويؤكدون انه لولا تصويت ميقاتي وأحمد كرامي ومحمد الصفدي لما تمكن فريق 8 آذار من إبعاد سعد الحريري.
إذاً لا يحق لفريق 8 آذار ان يمنن ميقاتي وبالتالي لا يحق له ان يفرض شروطه عليه.
بعض "المتعاطفين" مع ميقاتي يقولون أيضاً ان تمسك الجنرال ميشال عون بوزارة الداخلية يخفي نوايا قد تتحول الى مخاطر ربما كلفت ميقاتي لاحقاً مستقبله السياسي.
يقول هؤلاء ان فريق 8 آذار "يموت" على جهازين أمنيين في الجيش وفي الأمن العام وهو يريد وضع يده على الجهاز الثالث داخل وزارة الداخلية، فماذا يبقى للطوائف الأخرى؟
ويضيف هؤلاء: ماذا إذا حصل فريق 8 آذار على الداخلية ثم لاحقاً تعرضت شخصية أو أكثر من 14 آذار لاعتداء أو لاغتيال لا سمح الله؟ هل يتحمل ميقاتي تبعات ذلك وهل يسلم من طائفته؟
ما الحل إذاً؟ الحل في العودة الى طرح حكومة الإنقاذ الوطني وهذا ما ستظهر بوادره في الأيام القليلة المقبلة.