في محصلة لقاءات رئيس الحكومة المكلف حسان دياب بالكتل النيابية، بدا ان لبنان مقبل على تشكيل حكومة اللون الواحد بعد امتناع كتل «المستقبل» و«القوات اللبناينة» والحزب «التقدمي الاشتراكي» وحزب «الكتائب» عن المشاركة فيها واجماع هذه الكتل على مطلب «حكومة مستقلين».
مصادر مقربة من فريق 8 آذار اعتبرت في حديث لـ"القبس" ان رئيس الحكومة المكلف حسان دياب بات يحظى بغطاءين محلي وخارجي بعد تجاوزه الفيتو الأميركي وعدم قيام الحراك الشعبي بأي احتجاجات جدية واسعة على تكليفه رغم بعض التجمعات لمحتجين تحت منزله هاتفين: "انت ما بتمثلنا وما بتمثل طائفتك"، وبالتالي فإن مسار التأليف لن يشهد عقبات كبيرة وسيكون للبنان حكومة جديدة في مطلع العام.
في المقابل، حذّر مصدر نيابي من عدم الاستهانة بالعقد المحلية، لا سيما العقدة السنية التي تمثلت ليل الجمعة بحركة احتجاجية في بيروت تجاوزت في شكلها ومضمونها واتساعها اي تصرف شهده هذا الشارع في استحقاقات مماثلة سابقا.
وأشار المصدر، وفق "القبس" الى ان "حكومات الائتلاف الوطني اثبتت فشلها فليشكلوا حكومة أكثرية وليعارض من يريد المعارضة عوضا عن بدعة الموالاة والمعارضة تحت سقف واحد".
ولدى سؤاله عما اذا كانت هذه الحكومة قادرة على النهوض بالبلد من ازماته الاقتصادية، قال المصدر: "فليقدم حزب الله رؤيته
الانقاذية، لا سيما انه انتقل الآن من كونه اللاعب الأكثر نفوذا وقدرة في الحكومة الى صانع الحكومات".